
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أروضــــــة قــــــد أمــــــالت ورقهـــــا القضـــــبا
أم كــــــأس خمــــــر دنــــــان وصــــــف الحببـــــا
أم النســـــــيم ســـــــرى بـــــــالطيب بـــــــارده
أم غـــــادة ســـــفرت لـــــي فـــــي نظيــــر قبــــا
جـــــاءت علـــــى فـــــترة مـــــن رســــل موعــــدها
وطالمــــــا منحتنــــــي فــــــي الهـــــوى غضـــــبا
فأدهشــــــــتني فــــــــي وصــــــــفي محاســـــــنها
وبـــــــت صــــــباً لايقــــــاظ الهــــــوى عربــــــا
وصــــــار قلــــــبي كقــــــرط فــــــوق طلبتهـــــا
مــــــــن المســــــــرة والأشـــــــواق مضـــــــطربا
الحجـــــر ظـــــل وقـــــد أبـــــدت لنـــــا قمــــراً
والنمــــــل فــــــي كفهــــــا للعاشـــــقين ســـــبا
وخالهـــــا فـــــي شـــــقيق الخـــــد عـــــن قبلــــي
إذ عمــــــه الحســــــن مـــــا بيـــــن الملاح أبـــــا
وصــــــــدرها عنــــــــدما أبــــــــدت محاســـــــنه
فضـــــي لـــــون بـــــه عقـــــل الشـــــجي ذهبـــــا
وثغرهـــــــا مثـــــــل عقــــــد فــــــوق لبتهــــــا
حكـــــى نظـــــام فريـــــد العصـــــر فــــي الأدبــــا
مـــــا جاءنـــــا وصـــــفه مـــــن قبـــــل رؤيتـــــه
بمــــــا يطيــــــب فأوســــــعنا لــــــه الطلبـــــا
أحمد (شهاب الدين) ابن القاضي بدر الدين محمد بن الحسن بن أحمد الحيمي الشبامي الكوكباني. صاحب (طيب السمر) قاض مؤرخ من الخطباء الأدباء الشعراء، ولد ونشأ في شبام في حضن جبل كوكبان مؤلفاته تزيد على الأربعين كتابا منها (الأصداف المشحونة باللئالي المكنونة) شرح فيه قصيدة محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين وشرح على (رسالة الواثق) المشهورة سلك فيها مسلك الصفدي في شرح لامية العجم. و"ذيل نسيم الصبا" سماه "عطر نسيم الصبا" و"نجوم الليل الطالعة على غرر الخيل" "وتحقيق من عرف بالرحلة إلى بلاد الشرف" و"طيب السمر في أوقات السحر في تراجم أدباء القرن الحادي عشر" وهو أشهر كتبه. ترجم له يوسف بن يحيى في "نسمة السحر" ووصف لقاءه له قال:(ولما رأيته دارت بيني وبينه محاورة وأناشيد عرفت به فضله.وفيه سمت ووقار ليس لغيره، وكتب إلي في شهر محرم سنة ثمان ومائة وألف، رسالة يلتمس فيها شيئاً من شعر المولى الأخ ضياء الدين زيد بن يحيى برد مضجعه، وشيئاً مما نظمته ليودع ذلك كتاباً بلغني أنه في تأليفه هذه الأيام، فأرسلته إليه مع رسالة أولها: ...إلخ (انظر بقية كلام ابن يحيى في صفحة القصيدة الأولى من هذا الديوان وهي قصيدة في تقريظ كتابه "نسمة السحر"وقد توفي ابن يحيى قبل الحيمي بثلاثين سنة عام 1121هـ