
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وبَعثْـتَ مـن وَلَـد الأغـرِّ مُعَتِّـبٍ
صـَقراً يلـوذُ حمـامُه بالعَوسَجِ
فـإذا طبخْـتَ بنـارِهِ أنْضَجْتَها
وإذا طَبَخْـتَ بغيرهـا لم تَنْضَجِ
وهـو الهِزَبْرُ إذا أرادَ فَرِيسةً
لـم يُنْجِهـا منـه صِياحُ مُهَجْهِجِ
عمران بن عصام الهُمَيمي العَنزي أبو عمارة: خطيب من دهاة العرب اختاره الحجاج ليكون سفيره إلى عبد الملك لتحريضه على خلع أخيه عبد العزيز من ولاية العهد وزوّجه إحدى سيدات العرب وهي مارية بنت مسمع الشهابية ويقال ابنة مقاتل بن مسمع (1) وكانت سيدة قومها بني شهاب، ثم كان عمران في الخارجين على الحجاج مع ابن الأشعث، فظفر به الحجاج وأقام له محاكمة انتهت بقتله. وسماه الجاحظ في البيان والتبيين في خطباء العرب قال: (ومن الشعراء الخطباء: عِمران بنُ عِصام العَنَزِيِّ، وهو الذي أشار على عبد المَلِك بخلْع عبد العزيز أخيه، والبيعةِ للوليد بن عبد الملك، في خطبته المشهورة وقصيدته المذكورة،وهو الذي لمّا بلغ عبدَ الملك بن مروان قَتَلُ الحجَّاج له قال: ولم قَتَله، ويْله؟ ألا رَعَى له قولَه فيهِ:وبَعثْــتَ مــن وَلَـد الأغـرِّ مُعَتِّـبٍ صــَقراً يلــوذُ حمـامُه بالعَرْفِـجفــإذا طبخْــتَ بنــارِهِ أنْضـَجْتَها وإذا طَبَخْــتَ بغيرهـا لـم تَنْضـَجِوهــو الهِزَبْــرُ إذا أرادَ فَرِيسـةً لــم يُنْجِهـا منـه صـِياحُ مُهَجْهِـجِوكان قتل الححجاج له سنة 84 او 85هـ كما في مختصر تاريخ دمشق. وهو فيه الضبعي ؟ مكان العنزي وكناه أبا عمارة وأورد من أخباره شعرا وردت فيه نسبته إلى هميم وهميم هذه بطن من عنزة. ينسبون إلى جدهم هميم بن عبد العزى بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة. قال ابن دريد: وأمَّا عَنَزَة فاسمُه عامر، وسمِّي عَنَزة لأنَّه طعَن رجلاً بعَنَزة. والعَنَزة: خشبة في رأسها زُجٌّ. فمن عَنَزة وقبائلها: مُحارب بن صُبَاح بن عَتِيك بن أسلَم بن يذكُر بن عَنَزة بن أسَد بن ربيعةِ الفَرَس بن نِزَار بن معدّ بن عَدْنان. إلى أن قال: ومنهم: بنو الهُمَيمْ، وقد مرَّ. ومن رجالهم: عِمران بن عِصام، وكان خطيباً شاعراً شُجاعاً، كان فيمن قتلَه الحجّاج، لأنَّه أنُّهم أنَّه من أصحاب ابنِ الأشعث وقد مرّ.(1) ومسمع بن مالك الشهابي من كبار ملوك بكر بن وائل في العصر الأموي وهو ممدوح ابي جلدة اليشكري في القصيدة التي أولها:يسـعى أنـاس لكيمـا يدركوك ولو خاضـوا بحـارك أو ضحضاحها غرقواوفيها قوله:لا خـــارجي ولا مســـتحدث شــرفاً بـل مجـد آل شهابٍ كان مذ خلقواقال أبو الفرج: ثم مدح مقاتل بن مسمعٍ طمعاً في مثل ما كان مسمع يعطيه، فلم يلتفت إليه وأمر أن يحجب عنه. فقيل له: تعرضت للسان أبي جلدة وخبثه. فقال: ومن هو الكلب! وماعسى أن يقول قبحه الله وقبح من كان منه! فليجهد جهده. فبلغ ذلك من قوله أبا جلدة فقال يهجوه:قرى ضيفه الماء القراح ابن مسمعوكـــان لئيمــاً جــاره يتــذللفلمـا رأى الضيف القرى غير راهنٍلـــديه تــولى هاربــاً يتعلــلينـادي بأعلى الصوت بكر بن وائلٍ ألا كـل مـن يرجـو قراكـم مضـللعميــدكم هـر الضـيوف فمـا لكـمربيعــة أمســى ضــيفكم يتحــولانظر بقية أبيات القصيدة في ديوان أبي جلدة في الموسوعة. وهي من نوادر شعر العرب في بكر بن وائلوابنه زياد بن مقاتل أحد الخارجين مع ابن الأشعث ولبنته حميدة بنت زياد قصيدة في رثائه (انظر ديوانها في الموسوعة)