
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـربت علـى الريـاض النيرات
وتغريـد الحمـام السـاجعات
معتقــة ألـذ مـن التصـابي
وأشـرف في النفوس من الحياة
تسير إلى الهموم بلا ارتياع
كمـا سـار الكمي إلى الكماة
وتجـري فـي النفوس شفاء داءٍ
مجاري الماء في أصل النبات
كــأن حبابهــا شــبكٌ مقيـمٌ
لصــيد الألسـن المتطـايرات
لنـا من لونها شفق العشايا
ومـن أقـداحها فلـق الغداة
علــى روضٍ يــدله مــن رآه
بأصــناف المنـاظر واللغـات
ويبكيـه ابتسـام الصبح فيه
ويضــحكه عبــوس المـدجنات
كــأن الأقحـوان فصـوص تـبرٍ
تركــب فـي اللجيـن موسـطات
ونارنجـا علـى الأغصان يحكي
كؤوس الخمر في أيدي السقاة
إذا مـا لـم تنعمنـي حياتي
فما فضل الحياة على الممات
شــربت بســدفةٍ كظلام جــدي
وأحـداث الزمـان المبهمـات
إلـى أن بـان فتقٌ مثل لفظي
وأخلاقــي الحسـان المشـرقات
عبد الله بن سليمان بن يخلف الكلبي الصقلي الأمير أبو القاسم : شاعر من أمراء صقلية، ذكره ابن القطاع في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" (1) قال: أحد الأدباء المجيدين، والشعراء المعدودين، وممن جمع على شرف المنصب، غرائب العلم والأدب، وتصرف في أنواع الشعر، وأجاد في التشبيهات ووصف الخمر، وأضاف إلى ذلك جودة النثر، (وله تأليفات، وكتب مصنفات، في الرد على العلماء وتصنيف في الشعراء. ثم أورد منتخبا من شعره(1) وهو كتاب ضائع جمعه من المصادر وأعاد بناءه وحققه الأستاذ بشير البكوش