
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وريـاض مختالةٍ من ثراها
فـي برودٍ من زهرها وعقود
وكـأن الغصـون فيـه عوانٍ
تتبارى زهواً بحسن القدود
وكـأن الأطيـار فيهـا قيان
تتغنـى فـي كل عود بعود
وكـأن المياه في خلل الرو
ض سـيوف تسـل تحـت بنـود
وكـأن النـوار تغمـز بالأع
ين منه على ابنة العنقود
محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم أبو الخطاب الجَبُّلي الشاعر الذي مدحه أبو العلاء المعري بقصيدته:أشفقت من عبء البقاء وعابه ومَلِلْتُ مِن أرْيِ الزمانِ وَصَابِهِمولده ونشاته في جَبُّل: بلدة على دجلة بين بغداد وواسط، وكان ضريرا كما في ترجمته في لسان الميزان للحافظ ابن حجر. وقد زار دمشق وأخذ فيها عن عبد الوهاب بن الحسين بن الوليد الكلابي، فكان ذلك سببا لترجمة الحافظ ابن عساكر له في تاريخ دمشق. وذكره الإمام الذهبي فيمن روى عن أبي طالب الأزدي العراقي، المعروف بالوكيل (كذا والصواب: بالوحيد) شارح ديوان المتنبي.وهو من شعراء اليتيمة، فاخر الثعالبي أنه حظي بديوانه، وأورد منه منتخبا، وترجم له الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد قال:كان من أهل الأدب حسن الشعر فصيح القول مليح النظم سافر في حداثته إلى الشام فسمع بدمشق من أبي الحسين المعروف بأخي تبوك ثم عاد إلى بغداد وقد كف بصره فأقام بها إلى حين وفاته سمعت منه الحديث وعلقت عنه مقطعات من شعره وقيل: أنه كان رافضياً شديد الترفضقال الثعالبي: أبوالخطاب محمد بن علي الجبلي: هو حي يرزق وشعره عذب متناسب ومدح الشيخ أبا بكر القهستاني أيده الله فأطنب واللهى تفتح اللها وأعطاه ديوان شعره بخطه فشاركني في فوائده كعادته في غيره فاخترت منه (ثم اورد ما اختاره من شعره وهي ست قطع فقط.وترجم له السمعاني في مادة الجبلي قال: وأبو الخطاب الشاعر الجبُّلي سمع عبد الوهاب بن الحسن الكلابي وكان من المجيدين قال ابن ماكولا: أبو الخطاب الجبلي له معرفة باللغة والنحو ومدح أبي وعمي قاضي القضاة أبا عبد الله. قلت وكان بينه وبين أبي العلاء المعري مشاعرة ومدحه أبو العلاء بقصيدته التي أنشدناها الأديب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال بأصبهان أنشدنا أبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أنشدنا أبو العلاء أحمد عبد الله بن سليمان المعري لنفسه:غير مجدٍ في ملتي واعتقادي= نوح باكٍ ولا ترنم شادي# (1)قال الخطيب البغدادي: مات أبو الخطاب في ليلة الإثنين ودفن في يوم الإثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.وفي الوافي للصفدي ترجمة ابن المكور محمد بن علي بن أحمد بن صالح ابي طاهر المؤدب المعروف بابن العلاف وبابن المكور صاحب أبي الخطاب الجبلي الشاعر. قال ابن النجار: كان أديباً مليح الشعر يسكن بقطيعة الربيع بالجانب الغربي، ... (انظر ديوانه في الموسوعة)(1) وقد اخطأ السمعاني في ذكر القصيدة وهو خطأ مشهور أول من نبه له ابن العديم كما يذكر ابن خلكان في آخر ترجمة يونس بن حبيب وهو من اهل جَبّل وقد ترجم ابن خلكان في آخر ترجمته لأبي الخطاب