
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قربــا الأشــقر الأغـر فـإني
يـا خليلـي قـد مللت المقاما
ورأيـت الثـواء فـي بلد الذل
ل حمامـاً وإن أمنـت الحمامـا
وتخيـــرت للحـــروب قنـــاةً
صــعدةً صــدقةً وسـيفاً حسـاما
فــأجيزا عنـي الكـؤوس فـإني
قد الفت السرى وعفت المداما
ودعــاني مــن الأغاريــد إلا
مـن طنيـن السيوف يفلقن هاما
ولخيــر مـن أن نعيـش لئامـاً
مســتذلين إن نمــوت كرامـا
أحمد ابن أبي سعد علي بن محمد بن خلف الهمذاني النيرماني أبو الفرج، وهي كنيته وكان يلقب بذي المفاخر شاعر من شعراء دمية القصر، وذكره الثعالبي في آخر ترجمة أبيه في تتمة اليتيمة وسماه (حمدا) ثم ترجم له ترجمة طويلة وسماه فيها أحمد، وترجم له الباخرزي في "دمية القصر" مرتين أيضا لم يحسن الثناء عليه في الاولى وافتتح الثانية بقوله: (ليست تساعدني عبارة أرضاها إلا أن أقول: هو كوالده في طريف الفضل وتالده) ولم يذكر في الثانية لقبه (ذو المفاخر). ولم يذكر اسمه أيضا في هذه الترجمة مكتفيا بقوله (أبو الفرج ابن أبي سعد) وذلك بعد ترجمته لأبيه أبي سعد وسماه في الأولى (حمدا) (1) وأتبعه في الثانية بمن اسمه حمد (2)قال الثعالبي:ابو الفرج أحمد بن علي بن خلف الهمداني: في نهاية الفضل وحسن النثر وملاحة الشعر وقد ذكرت له عند أبيه هذين البيتين المرتفعين في الحسن عن النعت الجاريين مجرى السحر:لئن كنــت القريــض مــبرزاً وليسـت جـدودي يعـرب وايـادفقد تسجع الوررقاء وهي حمامة وقـد تنطق الأوتارر وهي جمادولم أكن أحفظ إذ ذاك غيرهما فأكتبني الشيخ أبو بكر أيده الله بعد حينٍ من الدهر ما كتبته في سويداء القلب كقوله: (ثم أورد منتخبا من شعره)وذكره السمعاني في الأنساب مادة (النيرماني) في ذيل ترجمة والده أبي سعد (انظر ديوانه) قال:النيرماني: بكسر النون - ويقال فتحها - وسكون الياء وفتح الراء والميم وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى نيرمان، وهي قرية من قرى همذان في الجبل منها: أبو سعد محمد بن علي بن خلف النيرماني. فاضل جليل القدر، رقيق الطبع، مليح الشعر، وهو صاحب "المنثور في حل أبيات الحماسة". روى عنه القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، وأبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري وغيرهما. وتوفي في حدود سنة أربعمئة أو بعدها. وابنه أبو الفرج أحمد (1) بن أبي سعد بن خلف النيرماني، أحد المشهورين بالفضل وجودة الشعر وسلاسته ومتانته، وهو القائل:ولـي أنمل تغني وتفني كأنها مسـار غمـام أو مثـار حمـامفمـا انبسـطت إلا لإغنـاء معسر ومـا انقبضـت إلا لهـز حسـام(1) انظر كلام الباخرزي في الترجمة الأولى كاملا في صفحة القصيدة الثانية(2) وافتتح ترجمة والده بقوله: كان من أعيان الدهر وأفراد العصر، محموداً بكلّ لسان، مشهوراً بكل مكان، مشهوداً لكل إنسان. وله نظم أبهى من العقود، ونثرٌ أحلى من المعقود. وكلاهما أطيبُ وأطربُ منابن الغَمام، صاهرَ ابنة العنقود. وليس يحضرني في العاجل من شعره أكثر من هذه الأبيات التي لو صوِّبت لقطرت من كثرة مائها: (ثم أورد القطعة التي أولها:جَرتِ النَّوى بهم فما حَنُّوا =رِفقاً بنا ونأَوْا فما أنُّوا