
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غـدير دمعي في الخدّ يطّرد
ونار وجدي في القلب تتّقد
ومهجتي في هواك أتلفها ال
شـوق وقلـبٌ أودى به الكمد
وَعْـدُكَ لاَ يَنقضـي لـهُ أمَـدُ
وَلاَ لِليـلِ المِطالِ مِنكَ غَدُ
عَللتنـي بِالْمنـا غداً فغداً
إنَّ غـداً سـَرمداً هُـوَ الأبدُ
تَضــحكُ عَــنْ وَاضـحٍ مُقبَّلـهُ
عَـذْبٌ بَـرودٌ كـأنَّهُ البَرَدُ
أحـومُ مِـنْ حَـوْلهِ وَبـي ظَمأ
إلــى جَنــيَ رِيقـهِ وَلاَ أرِدُ
وكلمــا زِدتُ وَجهــهُ نَظـراً
بَــدَتْ عَليـهِ مَحاسـنٌ جـدُدُ
الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الكريم بن أبي سعد الصاحب قوام الدين ابن الطراح: صاحب كتاب "النساء الشواعر" في أكثر من ست مجلدات (1) وزير من وزراء الدولة المغولية في العراق قال الغزي في "ديوان الإسلام" : ابن الطَّرَّاح: الأديب الشاعر المفتنّ الوزير قوام الدين الشيباني له مصنفات منها: كتاب النساء الشواعر . وإغفال إصلاح المنطق. (2) توفي سنة 720. وكان أثير الدين أبو حيان الأندلسي أول من وترجم له وكان قد التقاه في مصر أثناء مجيء ابن الطراح إلى القاهرة سفيرا من بغداد وذكر تفاصيل اللقاء في كتابه الضائع "مجاني الهصر في تواريخ أهل العصر"ونقل الصفدي في أعيان العصر كلام أثير الدين قال: كان من بيت علم ورئاسه، وحديث ونفاسه، وكان أخوه فخر الدين أبو محمد المظفر بن محمد له تقدم عند التتار، وحرمة لا يحجبها استتار. وقدم هذا قوام الدين القاهره، وكان حسن الصحبة والمحاوره، ظريف المنادمه، كريم المجاوره، وله معرفة بنحو ولغة ونجوم وحساب، وأدب لم يكن لغيره فيه احتساب.أخبرني من لفظة العلامة أثير الدين أبو حيان قال: (قدم علينا القاهرة. وقال لي: إني أول من تشيع من بيتنا، قال أثير الدين: وكان فيه تشيع يسير، ثم إنه سافر إلى الشام وكر منها راجعاً إلى العراق مع غازان، وكنت سألته أن يوجه إلينا شيئاً من أخباره وعمن أخذ من أهل العلم، وشيئاً من شعره فوجه لي بذلك...)وتوفي المذكور رحمه الله تعالى في أوائل المحرم سنة عشرين وسبع مئة ببغداد، ودفن بمشهد موسى الجواد. ومولده في شهر ربيع الأول سنة خمسين وست مئة.وكان الملك الأشرف خليل بن قلاوون قد جهز لأخيه فخر الدين توقيعاً وعلماً وخاتماً، وتقرر بينهما إذا دخل السلطان أرض الحجاز يقدم عليه بجيشه، فإنه كان نائب سلطنة هناك، ولما ورد أخوه قوام الدين في أيام سلار والجاشنكير حضر معه الخاتم والتوقيع والعلم، فلذلك قرر له على المصالح بدمشق ثلاث مئة درهم في كل شهر.)وترجم له الزركلي في الأعلام قال: (حسن بن محمد بن جعفر بن عبد الكريم، قوام الدين، ابن الطراح الشيباني الصاحب: أديب عراقي. كانت له نيابة عن السلطنة في بعض البلدان. واتصل بالأشرف خليل، وقرر له راتباً على الصالح بدمشق. من تصنيفه (إصلاح الإغفال في كتاب المنخل - خ) في دار الكتب، استدرك فيه على الوزير الحسين ابن علي المغربي ما أغفله في كتابه (المنخل).(1) وكتابه "النساء الشواعر" ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون" وذكره السيوطي في مقدمة كتابه "نزهة الجلساء في أخبار النساء" قال: (هذا جزء لطيف في النساء الشاعرات المحدثات - دون المتقدمات من العرب العرباء من الجاهليات والصحابيات والمخضرمات؛ فإن أولئك لا يحصين كثرة؛ بحيث أن ابن الطراح جمع كتاباً في أخبار النساء الشواعر من العربيات اللاتي يستشهد بشعرهن في العربية فجاء في عدة مجلدات، رأيت منه المجلد السادس، وليس بآخره!!.)(2) طبع هذا الكتاب بتحقيق الأستاذ جمعان بن ناجي السلمي ونال به درجة الماجستير من كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى عام 1407هـ واعتمد كما يقول النسخة الوحيدة للكتاب والتي تحتفظ بها دار الكتب المصرية وقد كتبت في حياة ابن الطراح. وترجم لابن الطراح في مقدمة الدراسة ص 29 وأفاد أن ابن الطراح أهدى كتابه إلى أحد سلاطين الحكم التتري وهو (أحمد بن عبد الرزاق الخالدي المتوفى سنة 699هـ) وهذا يعني أنه ألف الكتاب قبل زيارته اليتيمة لمصر سنة 698هـ وأفاد أن لابن الطراح كتابا ثانيا في المنخّل سماه (إصلاح المنخل) وأحال إليه في كتابه إصلاح الإغفال، قال: ولم يصلنا من شعره سوى ثلاث قطع مجموع ابياتها تسعة أبيات. ثم أورد القطع الثلاثة (ص 46) ويبدو أنه لم يطلع على رواية العباسي للقطعة الأولى في "معاهد التنصيص" فالصواب أن مجموع ما وصلنا من شعره 13 بيتا (بيان)