
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ابـن المعـذل مـن هـو
ومــن أبــوه المعـذّل
ســألتُ وهبــان عنــه
فقـــال بيــض محــول
محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء ابن ريان، أبو عبد الله الجماز الشاعر الماجن صديق أبي نواس (ت 198هـ) ومات بعده ب 52 سنة. قال الصفدي توفي في حدود الخمسين ومائتين. وجده الأعلى مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأمه "أذين" التي ذكرها أبو نواس في قصيدته التي يقول فيها:اســــــقني يـــــابن أذيـــــن مـــــن شـــــراب الزّرجـــــونوكانت تمتهن النياحة في بغداد كما حكى أالثعالبي في كتابه "الإعجاز والإيجاز". (1)وهو في معجم الشعراء للمرزباني (محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن يسار) وقد تقودنا البحوث إلى أن جده عطاء بن يسار هو الإمام عطاء بن يسار المشهور أخو سليمان وعبد الملك ابني يسار وهم أسرة فارسية واشتهر عت الجماز تعصبه لأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب ومناوئة الشيعة فيما يفترونه عليهما فجعلوا كل أخباره في المجون ومعاشرة الغلمان وهو القائل:ليـــس لـــي ذنــب إلــى الشــيعــــــــــة إلا خلــــــــــتينحــــب عثمــــان بــــن عفــــان وحـــــــــب العمريـــــــــنومن نوادر أخباره في التقوى ما حكاه الحصري في جمع الجواهر قال:(وأنشد أبو نواس الجماز شعراً من أعابيثه ومجونه كفر فيه، وقال للجماز: أين أنت من أهل الطراز ؟ قال: أنا لا أتعرض لمن أعضائي جنده يحرك علي منها ساكناً أو يسكن متحركاً فأهلك). وأخباره مع أبي نواس كثيرة، قال الحصري في "جمع الجواهر" وكان الجماز صاحبا لأبي نواس حتى ماتا ووصف أبا نواس فقال: (كان أظرف الناس منطقا وأغزرهم أدبا وأقدرهم على الكلام وأسرعهم جوابا وأكثرهم حياء وكان أبيض اللون جميل الوجه مليح النغمة والشارة ملتف الأعضاء بين الطويل والقصير مسنون الوجه قائم الأنف حسن العينين والمضحك حلو الصورة لطيف الكف والأطراف وكان فصيح اللسان جيد البيان كثير النوادر وكان راوية للأشعار وعلامة بالأخبار )قال أبو الفرج الأصفهاني: هو ابن أخت سلم الخاسر؛.وقال المرزباني: (وسلم بن عمرو الخاسر الشاعر عم الجماز وقيل هو ابن خالة سلم)واشتهر بمهاجاة جماعة منهم عبد الصمد ابن المعذل ومنهم الجاحظ وكان من أصدقاء والد يموت بن المزرع ابن أخت الجاحظ (2) فروى يموت كل ذلك في أماليه كان من أصدقاء أبي نواس أيضا، ومعظم ما وصلنا من أخبار أبي نواس رواها الجماز، لاسيما أخباره مع الجارية جنان، قال السمعاني :كان خبيث اللسان حسن النادرة، وكان أكبر من أبي نواس، وقيل في نسبه غير ذلك، والجَمَّاز لقبه (ترجم له ابن خلكان في ترجمة حافظ المغرب ابن عبد البر القرطبي) قال سوار بن أبي شراعة: كان إخوان أبي يجتمعون عند الحسين بن أيوب بن جعفر بن سليمان في ليالي شهر رمضان، فيهم الرياشي والجماز، فقال أبي في ذلك:لـو كنـت مـن شيعة الجماز أقعدني مقاعــداً قربهـن الريـف والشـرفوله في وصف الشعر نوادر تكتب فمن ذلك قوله وقد قيل له: لأي شيء تقصر شعرك؟فقال: الذي أجيء به أكثر مما تعطونني.وصلى رجل صلاة خفيفة فقال له الجماز: لو رآك العجاج لسر بك، قال: ولم؟قال: لأن صلاتك رجز.قال الوزير المعربي في ترجمته في أدب الخواص وهو الذي أنشد إنساناً مقطعات فقال: ما تزيدني على البيتين والثلاثة؟ فقال له الجماز: أردت أن أنشدك مذارعة(1) والظاهر أن الأمير ابن ماكولا شك في ذلك فقال في مادة "آذين وأذين" (وابن أذين نديم كان لأبي نواس وفيه يقول:إســـقني يـــا ابـــن أذيـــن مـــــن شـــــراب الزرجـــــونوفيما حكاه السري الرفاء في تفسير البيت في كتابه "المحب والمحبوب" ما يفسر شك الأمير ابن ماكولا قال السري : وابن أذين من خمّاري قُطْرَبُّل، (حكى) أبو الشبل البرجمي قال: اجتمعت مع أبي نواس، فقال: أتساعد حتى نمضي إلى موضع طيب؟ فقلت: ضاقت الدنيا حتى نسافر؟ قال: إن هناك خماراً ظريفاً ألفاً مساعداً، عنده شراب عتيق، وغلمان صِباح. فلما أتيناه قال: أتعرفه؟ قلت: لا، قال: هذا ابن أُذينٍ الذي أقول فيه:اسقِني يا بنَ أُذينٍ=من سُلافِ الزَّرَجونِإلى آخر القصيدةوممن ذهب إلى أن ابن أذين هو الجماز ابن رشيق في العمدة قال: وللجماز يقول أبو نواس (اسقني يا ابن أذين)وحكى الحصري في "جمع الجواهر" قصة طويلة من أخبار الجماز في صباه وفيها : (وأمه أذين النائحة وله يقول أبو نواس:اسقني يابن أذين# من سلاف الزّرجونواعتمد ابن فضل الله العمري في الجزء الذي عرّف فيه بحانات العرب في كتابه مسالك الأبصار كلام السري الرفاء قال: (حانة قُطْرَبُّلَ. وكان خمّارها ابن أَذين. حكى أبو الشبل البُرْجُمِيّ قال: اجتمعت بأبي نواس ...إلخ)(2) قال يموت: كان أبي والجماز يمشيان وأنا خلفهما بالعشي فمررنا بإمام وهو ينتظر من يمر عليه فيصلى معه فلما رآنا أقام الصلاة مبادرا فقال له الجماز دع عنك هذا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى أن يتلقى الجلب