
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـاذا طـوت ويبهـا اللحود
مــن كــرم فرعــه حصـيد
هـذا الشـهيدي رهـن قـبر
وشـــعره نــاطق شــهيد
بـادرني فـي الصفيح منه
محـــاور صـــحبه مثيــد
وأفصـح القـبر باعتبـار
وامتــع القـول والنشـيد
كيـف يحيـر الجـواب قوم
كـالتراب فـي تربهم هجود
قــد عفيـت منهـم جنـوب
وعفـــرت منهـــم خــدود
ونخــرت بــالبلى عظــام
وانتثرت في الثرى الجلود
كـم شيدوا في الدنا قصورا
وقصــرهم ملحــد مشــيد
كـم نعمـوا لـذة وكم قد
غــادتهم بــالكؤوس غيـد
مـا منهـم ان دعـا سـؤول
مبــدئُ قــولٍ ولا معيــد:
أعـزز أبـا عـامر علينـا
أنـك مـن دوننـا الفقيد
لـو كنـت تفدى فدتك نفسي
وطــارف المـال والتليـد
كـم لـك مـن منطـق صـؤول
فصــل كمـا تـزأر الأسـود
أيـن غماماتـك الغـوادي
يـروى بها الوهد والنجود
أيـن وزاراتـك الهـوادي
أيــن إماراتـك الصـعود
ولــت كمــا أقشـعت سـحاب
فلا بـــروق ولا رعـــود
أودى عميـد الورى فكل ال
ورى لفــرط الأســى عميـد
ان تحتصـدك المنـون حصدا
فكـــل زرع غــدا حصــيد
ولــو تنيـل العلا خلـودا
كــان لتلـك العلا خلـود
إيـه أبـا عـامر وأنـت ال
جــواد بــالقول لا تجـود
إنـا أزرنـا الركاب قصدا
قــبرك حـق لـه القصـود
كـالبيت تهـوي إليـه شعث
ومشــعراتُ الهَــدِيِّ قـود
جـاد بـذاك الـثرى ربيع
كمثـل مـا جـاد منك جود
ليزهـر النـور فـي ذراه
كـــأنه لفظــك الــبرود
يقــول مــن جـاءه أوشـيٌ
أم ذلـك المنطـق السديد؟
أحمد بن جرج أبو جعفر الوزير وزير ابن عمار لما ثار في بلنسيةاختصه ابن بسام بفصل مفرد في كتابه الذخيرة (1) قال: كان أبو جعفر أحد الأعلام، وفرسان الكلام، حلّ آخرَ أيام ملوك الطوائف بأفقنا من الدول، محل الشمس من الحمل، فحملها على كاهله، وصرف أعنتها بين أنامله، حُسْنَ شارة، وكرَمَ إشارة، وعلوَّ همة، وظهور نعمة، وله رسائل مطبوعة، ومنازع إلى الأدب بديعة، وقد كتبت في هذا الفصل من نظمه ونثره، ما يعرب عن كنه قدره.ثم أورد رسالة له يهنئ فيها أبا عبد الرحمن بن طاهر بخروجه من السجن، وأتبع ذلك بجواب أبي عبد الرحمن ثم برسالة ثانية للوزير ابن جرج يرد فيها فيها على رسالة وردته ربما من أبي عبد الرحمن نفسه) انظر الرسائل الثلاثة في صفحة الديوان وأورد ابن بسام بعدها ما انتخبه من شعر هذا الوزير وهي تسع قصائد أهمها قصيدته في رثاء مدينة الزهراء وأولها:سقى الله زهراء القصور وإن بدت لعينيك غبراء الدثور حيا المزنوقصيدته في الوقوف على قبر أبي عامر ابن شهيد صاحب كتاب "الزوابع والتوابع" وأولها:مـــاذا طــوت ويبهــا اللحــود مــــن كـــرم فرعـــه حصـــيدوكان من أصدقائه وفيها قوله:إنــا أزرنــا الركــاب قصــدا قـــبرك حـــق لـــه القصــودكـــالبيت تهــوي إليــه شــعث ومشــــعراتُ الهَــــدِيِّ قـــود(1) قال محقق الذخيرة د. إحسان عباس:(في الذيل والتكملة (1/80) ترجمة لأبي جعفر أحمد بن جرج القرطبي الوزير وكانت وفاته بعد 570 قال ابن عبد الملك وانما أثبت هذا هنا لأني وجدته هكذا منسوبا الى جرج وما أرا أباه الأقرب والله أعلم ثم ترجم ابن عبد الملك لأحمد بن محمد بن جرج وهو قرطبي سكن مالقة ووصفه بأنه كان من جلة وفحول الشعراء مكثرا سريع البديهة وأنه توفى سنة 486 ولعل الأول منهما هو الذي ترجم له ابن بسام.)قلت أنا بيان: وبنو جرج من مشاهير الأسر المتنفذة في قرطبة نبغ منهم الكثير ومنهم الفيلسوف الكبير أحمد بن عتيق ابن جرج، أبو جعفر، المعروف بالذهبي: وفي الموسوعة أربعة شعراء من بني جرج يمكن الوصول إليهم عن طريق البحث عن ابن جرج