
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن ديـر القصـير هـاج ادكـاري
لهــو أيـامي الحسـان القصـار
وزمانــاً مضــى حميـداً سـريعاً
وشـباباً مثـل الـرداء المعـار
عرفتنــي ربــوعه بعــد نكــر
فعرفـــت الربـــوع بالإنكــار
ولـو أن الديار تشكو اشتياقاً
لشــكت جفــوتي وبعــد مـزاري
ولكـادت نحـوي تسـير لمـا قد
كنـت فيهـا سـيرت مـن أشـعاري
وكــأني إذ زرتــه بعــد هجـر
لـم يكـن مـن منـازلي وديـاري
إذ صـعودي علـى الجيـاد إليه
وانحداري في المعقبات الجواري
بصــقور إلــى الــدماء صـوادٍ
وكلاب علـــى الوحــوش ضــواري
منـــزلاً فـــي علــوه كســماء
والمصــابيح حــوله كالـدراري
منـزلاً لسـت محصـياً مـا لقلبي
ولنفســي فيــه مــن الأوطــار
وكـأنَّ الرّهبـانَ في الشّعر الأس
ودِ، سـودُ الغربـانِ في الأوكارِ
غربــه ذو البحـارِ والأنهـار
فـي ثيـابٍ مـن سندسٍ ذي اخضرارِ
غـردت بينهـا الطيـور فطـارت
بفـــؤاد المــتيم المســتطار
كـم خلعـت العـذار فيه ولم أر
ع مشــيباً بمفرقــي وعــذاري
كـم شـربنا علـى التصاوير فيه
بصــــغار محثوثـــة وكبـــار
صــورة مــن مصــور فيـه ظلـت
فتنـــة للقلـــوب والأبصـــار
أطربتنــا بغيــرِ شـدوٍ فـأغنتْ
عـنْ سـماعِ العيدان والمزمار
يفـترُ الجسـم حينَ ترميه حسناً
بفتــونٍ مــن طرفهـا السـحّار
وإشـاراتها إلـى مـنْ رآهـا
بخضــوعٍ، وذلّــةٍ، وانكســار
لا وحسنِ العينينِ والشّفةِ اللّم
يـاءِ، منهـا وخـدّها الجلّنار
لا تخلفــتْ عــنْ مـزاري لـديرٍ
هـي منهُ، ولو نأى بي مزاري
فاقصـر عـن ملامي اليومَ إنّي
غيــرُ ذي ســلوةٍ، ولا إقصـار
فسـقى اللـه أرض حلوانَ فالنح
لَ، فديرَ القصيرِ صوبَ القطارِ
كـمْ تنبّهـتُ مـن لـذاذةِ نومي
بنعيـرِ الرّهبانِ في الأسحار
والنــواقيسُ صــائحاتٌ تنـادي
حـيَّ يـا نائماً على الابتكارِ
قبلَ أن يبلي الحديدَ الجديدا
نِ بليـــلٍ معـــاقبٍ لنهــارِ
إنّمــا هــذهِ الحيــاة عـوارٍ
وعلـى المستعير ردُّ المعارِ
محمد بن عاصم الموقفي المصري: شاعر من شعراء مصر في القرن الرابع الهجري، ذكر ه الشابشتي في "الديارات" في دير طمويه، وكنيسة الطور، ودير القصير، ودير مرحنا. وذكره المقريزي في الخطط وسماه ابن أبي عاصم المصري وسماه الثعالبي في "يتيمة الدهر" محمد بن عاصم الموقفي (نسبة إلى خطة الموقف في فسطاط مصر) وهو عند ياقوت (ابن عاصم المصري) وتختلط أخباره بأخبار محمد بن القاسم بن عاصم المعروف بصناجة شاعر الحاكم الفاطميوترجم له الزركلي في الأعلام فاجتهد اجتهادا في تقدير سنة وفاته أنها عام 215 قال :(الموقفي) * (.. - 215 ه =.. - 830 م) محمد بن عاصم الموقفي، ويقال له ابن عاصم: من شعراء اليتيمة. مصري، في شعره رقة، وإجادة وصف. كان يكثر من وصف الأديرة ومحاسنها. نسبته إلى (الموقف) محلة كانت بفسطاط مصر (1).وأورد الثعالبي له 11 قطعة مما أنشده أبو علي محمد بن عمر الزاهر البلخي ومن شعره القطعة التي يتشوف فيها إلى طفولته في ربوع دير طمويهقال ياقوت:دير طَموَيه: وطمويه قرية بالمغرب من النيل بمصر بإزاء موضع يقال له حلوان والدير راكب النيل وقد أحدقت به الأشجار والنخيل والكروم وهو دير نزه عامر اَهل وهو أحد متنزهات مصر، وقد قال فيه ابن عاصم المصري.أقصـرا عـن ملامي اليوم إني غيــر ذي ســلوة ولا إقصــارفسقى الله دير طموَيه غيثاً بغـــوادٍ موصـــولة بســَواروله أيضاً:واشرب بطمويه من صهباء صافية تـزري بخمـر قرى هيتٍ وعاناتوقد أورد ياقوت سبعة أبيات من هذه القصيدة وزاد مطلعها في "الخزل والدأل" واكتفى الثعالبي بأربعة منها. وكلام ياقوت هو كلام الشابشتي في الديارات(1)ومراجعه في الترجمة الديارات ١٨٥ و ١٨٨ و ١٩٤ و ٢٠٠ ويتيمة الدهر ١: ٣٣٩ - ٣٤٢ ومعجم البلدان: دير طمويه، ودير طور سينا، ودير القصير، ودير مرحنا.