
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وجامـــدة بعــده كــاللُّجَي
نِ مشــربةٍ دائمــاً كالـذَّهبْ
ربـت باللَّبـان معـاً والـدِّهانِ
كــأَنْ قـد رَبَـتْ بيـن أُمٍّ وأَبْ
ومــــا حلبــــت خلـــوةً
كـأَنَّ الضـَّريبَ سـقاها الضـَّرَبْ
تكـاد تصـيحُ الغريـقَ الغـري
قَ مـن زنبقـيٍّ عليهـا انسـكَبْ
فظلنـا مـن اللهـبيِّ الرتـي
بِ يســفر عــن بــرديّ شـَنِبْ
ويحنـو عليـه مـن العسـكريِّ
مهيـــل طــبرزده المنتخــب
ونرفعهــا لقمــاً مـن كَثَـب
يرينَـك فَحْصَ القَطا في الكُثُبْ
فحينئذٍ مــا رأيــتَ الحنـي
ذَ جـديَك فـي النَّفَل المُنتهَب
وتذكر بالجدي يوم العَنَاقِ
وذاك لغَيْظِـــكَ أَقــوى ســبب
وكيـف قمرنـا بهـا مـن يَـدَيْ
ك لاعبــةً بيـدَيْ مَـنْ لَعِـبْ
وحلَّـــتْ مغالبــةً أَخْــذَها
وقـد كـان أَخْسـَرَنا مَـنْ غُلِبْ
من الجرب الحدب لا في الرفا
ترفـع رأسـاً ولا فـي الحَـرَب
بظهر به الجدب بادي الظهور
وجنـب بـه الخصـب جار الجُنُب
يقــوم بمــوجبه الخيــزرا
ن مـن عـوج أضـلاعها والحـدب
وتهـتز مـن سوقها المرعشات
ضــعائف عـن فلكـات الرُّكـب
تعجـب مـن أمرهـا أمـس وهـو
إِلـى اليوم من أمرها في عجب
فمـا إن شـفى قرمـاً نيلهـا
ولا ســدّ فارغــة مــن ســغب
وكـان عليـك احتمـال الثقي
ل مـن أكلهـا وعلينا التعب
مصـابان يجنـي القديم الحديث
فـإن كنـت محتسـباً فاحتسب
محمد بن جعفر أبو الحسن الجَهْرَمي شاعر من أهل بغداد، نسبته إلى مدينة جَهْرَم (1) من نواحي شيراز .ترجم له ابن الجوزي وابن الأثير في المنتظم في وفيات سنة 433 قال ابن الأثير:وكان بينه وبين المطرز مهاجاةوترجم له الصفدي في الوافي قال: وجهرم قرية.وفي الهفوات النادرة لابن هلال الصابئ قصة له في زيارته شيخا من المتصوفة يقال له السقطي.(1) جَهْرَم: بلدة بالقرب من شيراز وهي مسقط رأس الطبيب الفارساي الشاعر فرصت الجَهْرَمي صاحب كتاب "أساس الصحة" ووفاته سنة (1191هـ) ترجم له الباباني في هدية العارفين