
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَفَيْـتُ بِـأَذْوادِ الرَّسـُولِ وَقَـدْ أَبَتْ
سـُعاةٌ فَلَـمْ يَـرْدُدُ بَعِيـراً مُجِيرُها
مَعـاً وَمَنَعْناهـا مِـنَ النَّـاسِ كُلِّهِمْ
تَرامِـي الْأَعـادِي عِنْدَنا ما يَضِيرُها
فَأَدَّيْتُهــا كَــيْ لا أَخُــونَ بِـذِمَّتِيِ
مَحـانِيقَ لَـمْ تُـدْرَسْ لِرَكْـبٍ ظُهُورُها
أَرَدْتُ بِهـا التَّقْـوَى وَمَجْـدَ حَدِيثِها
إِذا عُصـْبَةٌ سـامَى قَبِيلـيِ فَخُورُهـا
وَإِنِّــي لَمِـنْ حَـيٍّ إِذا عُـدَّ سـَعْيُهُمْ
يَـرَى الْفَخْـرَ مِنْهـا حَيُّها وَقُبُورُها
أَصــاغِرُهُمْ لَـمْ يَضـْرَعُوا وَكِبـارُهُمْ
رِزانٌ مَراســِيها عِفــافٌ صــُدُورُها
وَأَشــْوَسَ ســامٍ قَـدْ عَلَـوْتُ وَعُصـْبَةٍ
غِضــابٍ حِنــاقٍ صـَدَّ عَنِّـي نُحُورُهـا
وَمِــنْ رَهْــطِ كَنَّـادٍ تَـوَفَّيْتُ ذِمَّتِـي
وَلَـمْ يَثْـنِ سـَيْفِي نَبْحُهـا وَهَرِيرُها
وَلَيْلَـةِ نَحْـسٍ فِـي الْأُمُـورِ شـَهِدْتُها
بِخُطَّــةِ عَــزْمٍ قَــدْ أُمِـرَّ مَرِيرُهـا
وَقُبَّــةِ مَلْــكٍ قَــدْ دَخَلْـتُ وَفـارِسٍ
طَعَنْـتُ إِذا مـا الْخَيْـلُ شَدَّ مُغِيرُها
فَفَرَّجْـــتُ أُولاهـــا بِنْجلاءَ ثَـــرَّةٍ
بِحَيْـثُ الَّـذِي يَرْجُو الْحَياةَ يَضِيرُها
وَمَشـْهَدِ صـِدْقٍ قَـدْ شـَهِدْتُ فَلَـمْ أَكُنْ
بِـهِ خـامِلاً وَالْيَـوْمَ يُثْنَـى مَصِيرُها
أَرَى رَهْبَــةَ الْأَعْـداءِ مِنِّـي جَـراءَةً
وَيَبْكِي إِذا ما النَّفْسُ يُوحِي ضَمِيرُها
الزّبرقانُ بن بدرٍ، شاعرٌ صحابِيٌّ مخَضرَم. عاشَ في الجاهليّةَ وأدركَ الإسلامَ فأسلمَ، واسمُهُ حُصَيْن ولكنْ سُمّيَ بالزِّبْرِقانِ لجمالهِ الشبيهِ بالقمرِ، وقيلَ لأنّهُ كان يصبِغُ عمامَتَهُ بالزّعْفرانِ. وهو سيّدٌ من ساداتِ قومِهِ وأحدُ رؤساءَ تميمٍ المشهورينَ، وقد حاربَ في صفوفِ جيشِ خالدٍ بن الوليدِ وسعدِ بن أبي الوقّاص وشاركَ في الفتوحاتِ وحروبِ الرّدّةِ وعاشَ إلى خلافةِ معاويةَ بن أبي سفيانَ وتوفّيَ سنةَ 45هـ.