
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كُـلُّ شـَيءٍ سـِوى المَليـكِ يَبيدُ
لا يَبيــدُ المُســَبَّحُ المَحمـودُ
مالِـكُ المُلـكِ لا يُشـارَكُ فيـهِ
وَلَـهُ الحُكـمُ فـاعِلاً مـا يُريدُ
عـالِمُ الغَيبِ وَالشَهادَةِ وَالفَض
لِ وَذو المَـنِّ وَالجَلالِ الحَميـدُ
وَلَــهُ الـدَينُ قاضـِياً مُتَعـالٍ
هُــوَ يُبــدي بِعِلمِــهِ وَيُعيـدُ
وَلَـهُ الشـيبُ وَالشـَبابُ جَميعاً
كُلُّهُــم وَالمُرَشــَّحُ المَولُــودُ
وَلَـهُ الجارِيـاتُ في لُجَجِ البَح
رِ فَمِنهـــا مَــواخِرٌ وَرُكــودُ
وَلَـهُ الطَيرُ في السَماءِ تَراهُن
نَ قَريبـــاً وَدونَهُــنَّ صــُعودُ
لَيـسَ لِلّـهِ ذي المَعـارِجِ فيمَن
تَحمِــلُ الأَرضُ وَالسـَماءُ نَديـدُ
قَـد رَأيتُـم مَساكِناً كانَ فيها
قَبلَكُــم قَــومُ تُبَّــعٍ وَثَمـودُ
وقُــرونٌ لَقَتُهُــمُ رُسـُلُ اللَـهِ
شــــَعَيبٌ فَكَـــذَّبوهُ وَهـــودُ
وَاِبـنُ مَتى الَّذي تَدارَكَهُ اللَهُ
مِــنَ الغَـمِّ وَهُـوَ فيـهِ عَميـدُ
فَــدَعا دَعــوةً وَقَــد غَيَّبَتـهُ
ظُلَــمٌ دونَهــا حَنــادِسُ سـُودُ
قَـد أَتـاكُم مَـعَ النَبِـيِّ كِتابٌ
صــادِقٌ تَقشـَعِرُّ مِنـهُ الجُلـودُ
فَاِتَقوا اللَهَ وَاَحذَروا شَرَّ يَومٍ
قَمطَريـــرٍ عَـــذابُهُ مَشــهودُ
فَطَعـامُ الغُـواةِ فيهـا ضـَريعٌ
وَشــرابٌ مِــنَ الحَميـمِ صـَديدُ
كُلَّمـا أُخـرِجَ اللَعِينـونَ مِنها
سـاعَةً مِـنَ عَـذابِ غَـمٍّ أُعيدوا
وَإِذا قيـلَ هَـل تَقـارَبَ مِنهـا
قـالَتِ النـارُ هَل لَدَيكُم مَزيدُ
وَتَـرى الناسَ يُحسَبونَ مِنَ الكَر
بِ سـُكارى بَـلِ العَـذابُ شـديدُ
وَقَـفَ النـاسُ لِلحِسـابِ جَميعـاً
فَشــــَقِيٌ مُعــــذَّبٌ وَســـَعيدُ
وَالنَـــبيّونَ عِنــدَهُ بِمَكــانٍ
فــي عَلاءٍ وَالصــالِحونَ قُعـودُ
رَحمَـةُ اللَـهِ يَـومَ ذاكَ تنَجّـي
مَـن نَجـا مِـن عَذابِهِ وَالجُدودُ
إِنَّمــا هَــذِهِ الحَيـاةُ غُـرورٌ
بَعـدَها الفَصلُ بَينَكُم وَالخُلودُ
رَبِّ إِنّـي ظَلَمـتُ نَفسـي كَـثيراً
فَاِعفُ عَنّي أَنتَ الغَفورُ الوَدودُ
وَقِنــي شـَرَّ مـا أَخـافُ فَـإِنّي
مُشــفِقٌ خــائِفٌ لِمـا تَسـتعِيدُ
مِـن خطـوبٍ إِذا ذَكَـرتُ ذُنـوبي
وَقَـرَأتُ القُـرآنَ فيـهِ الوَعيدُ
يَـومَ نُدعى إِلى الحِسابِ وَمَعنا
يَــومَ نَأتيــكَ سـائِقٌ وَشـَهيدُ
خَيـرُ ذُخـرٍ مَـعَ اليَقيـنِ لِعَبدٍ
عَمَــلٌ صــالِحٌ وَقَــولٌ ســَديدُ
النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد الأنصاري الخزرجي.أمير، خطيب، شاعر، من أجلاء الصحابة، من أهل المدينة، وأبوه صحابي جليل له مكانة عند الرسول فقد كان يعقد له لواء السرايا.وأمه عمرة بنت رواحة أخت الصحابي عبد الله بن رواحة والنعمان أول مولود للأنصار بعد الهجرة، وقد سمع وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الحديث ولم ترد عنه أخبار في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.وروي أنه تأخر مع رهط من أهل المدينة عن بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه!، (ومنهم زيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت…) وسافر إلى الشام و التحق بمعاوية وكانت زوجة عثمان رضي الله عنه (نائلة بنت الغرافصة) أعطته القميص الذي ضرّج بدم عثمان وأصابعها التي قطعت ورسالة إلى معاوية وشهد معه صفين.وولي النعمان على الكوفة في عهد معاوية وطرده أهلها فأرسله إلى مصر فرده أهلها أيضاً.وفي أيام مروان بن عبد الملك ناصر النعمان ابن الزبير فطلبه مروان فأدركه رجل من أهل حمص يقال له: عمرو بن الخلي كان النعمان قد حدّه في الخمر فقتله واحتز رأسه. ويذكر ياقوت أن قبره في (السلمية) بحمص.وتنسب إليه معرة النعمان بلد أبي العلاء المعري إذ أنه مر بها ومات له ولد فدفنه فيها فنسبت إليه.