
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَبـارَكَ ذو العَـرشِ الَّـذي هُـوَ أَيَّـدا
لَنـا الـدينَ وَاختـارَ النّـبيَّ مُحَمَداً
رَســولاً لَنــا يَتلـو عَلَينـا كِتـابَهُ
وَيُنــذِرُ بِـالوَحي السـَعيرِ المُوقَّـدا
بَنـى فَوقَنـا سـَبعاً طِباقـاً وَتَحتَهـا
مِـــنَ الأَرضِ ســِوّى مِثلَهُــنَّ وَمَهَّــدا
وَذَلَّلَهـــا حَتّــى اِطمَــأَنَّت بِــأَمرِهِ
وَعَــمَّ عَلَينــا رِزقُــهُ ثُــمَ أَوتَـدا
عَلَيهــا الجِبـالَ الراسـياتِ فَشـَدَّها
فَأَرسـى لَكُـم سـَهلَ المَنـاكِبِ مُلبِـدا
وَأَخـــرَجَ ذرِّيّــاتِكم مِــن ظُهــورِكُم
جَميعــاً لِكَيمـا تَسـتَقيموا وَأَشـهَدا
عَلَيكُــم وَنــاداكُم أَلَســتُ بِرَبِّكُــم
فَقُلتُــم بَلـى عَهـداً عَلَينـا مُؤَكَّـدا
لِكَيلا يَقولــوا إِنَّمــا ضــَلَّ قَبلَنـا
القُـرونُ نَصـاراهُم وَمَـن قَـد تَهَـوَّدا
وَكُنـا خُلوفـاً بَعـدَهُم لَـم يَكُـن لَنا
كِتـابٌ وَلَـم يَجعَـل لَنـا اللَهُ مَوعِدا
فَهَـــذا كِتـــابٌ صــادِقٌ يَدرُســونَهُ
لِمَــن خــافَ مِنكُـمُ رَبَّـهُ ثُـمَ سـَدَّدا
أَلَـم تَعلَمـوا أَن قَـد أَتـاكُم رَسولُهُ
بِقَــولٍ حَكيــمٍ صــادِقٍ ثُــمَ وَصــَّدا
وَبَلَّغَكُـم مـا قَـد أَتـاكُم مِـن الهُدى
وَعَـــمَّ عَلَيكُــم بِالنِــداءِ وَنَــدَّدا
فَلا تَـكُ صـَدّاداً عَـنِ القَصـدِ وَالهُـدى
أَصـَمَّ إِذا تُـدعى إِلـى الحَـقِّ أَصـيدا
عَلَيكُــم بِعـاداتِ التُقـى وَاِتِّباعِهـا
وَكُــلُّ اِمـرئٍ جـارِ عَلـى مـا تَعـوَّدا
فَكَيــفَ لَـو أَنَّ الليـلَ كـانَ عَلَيكُـمُ
ظَلامــاً إِلـى يَـومِ القيامَـةِ سـَرمَدا
مَـنِ الخـالِقُ البـاري لَكُـم كَنهارِكم
نَهــاراً يُجَلّــي ليلَــهُ المُتَغَمــدا
وَمَـن ذا الَّـذي إِن أَمسـَكَ اللَهُ رِزقَهُ
أَتــاكُم بِــرِزقٍ مِثلِـهِ غَيـرِ أَنكَـدا
مَرَجـتَ لَنـا البَحريـنِ بَحـراً شـَرابُهُ
فُـراتٌ وَبَحـراً يَحمِـلُ الفُلـكَ أَسـوَدا
أَجاجــا إِذا طـابَت لَـهُ ريحُـهُ جَـرَت
بِــهِ وَتراهــا حيــنَ تَســكُنُ رُكَّـدا
فَمــا مِنكُــمُ مُحــصٍ لِنِعمَــةِ رَبِّــهِ
وإِن قـالَ مـا شـا أَن يَقـولَ وَعَـدَّدا
سـِوى أَنَّهـا عَمَّـت عَلـى الخَلـقِ كُلِّهِم
لِأَفضـــَلِ ذي فَضـــلٍ وَأَحســَنَهُ يَــدا
ســَيَجعَلُ جَنّــاتِ النَعيــمِ لِباســَكُم
إِذا مـا التَقَيتُـم أَيُّكُـم كانَ أَسعدا
ثَوابـاً بِمـا كانوا إِلى الله قَدَّموا
يَحَلَّــونَ فيهــا لُؤلُــؤاً وَزَبَرجَــدا
لَهُم ما اِشتَهَت فيها النُفوسُ وَلَذَّةِ ال
عيــونُ فَكــانَت مُســتَقَراً وَمقعَــدا
فَهَــذا وَإِنـي تـارَكُ الشـِعرَ بَعـدَها
لِخَيـرٍ مِـنَ الشـِعرِ اِتِّباعـاً وَأَرشـَدا
وَقَـد كُنـتُ فيمـا قَـد مَضى مِن قَريضه
تَنَكَّبــتُ مِنــهُ مــا أَرادَ وَأَفنَــدا
ســِوى مِدحَــةٍ لِلّــهِ أَو ذِكـرِ والِـدٍ
عَلــى والِـدِ الأَقـوامِ فَضـلاً وَسـُؤددا
إِمـام الهُـدى لِلنـاسِ بِالحَقِّ لم يَزَل
عَلـى ذاكَ كَهلاً فـي المَشـيبِ وَأَمـرَدا
النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد الأنصاري الخزرجي.أمير، خطيب، شاعر، من أجلاء الصحابة، من أهل المدينة، وأبوه صحابي جليل له مكانة عند الرسول فقد كان يعقد له لواء السرايا.وأمه عمرة بنت رواحة أخت الصحابي عبد الله بن رواحة والنعمان أول مولود للأنصار بعد الهجرة، وقد سمع وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الحديث ولم ترد عنه أخبار في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.وروي أنه تأخر مع رهط من أهل المدينة عن بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه!، (ومنهم زيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت…) وسافر إلى الشام و التحق بمعاوية وكانت زوجة عثمان رضي الله عنه (نائلة بنت الغرافصة) أعطته القميص الذي ضرّج بدم عثمان وأصابعها التي قطعت ورسالة إلى معاوية وشهد معه صفين.وولي النعمان على الكوفة في عهد معاوية وطرده أهلها فأرسله إلى مصر فرده أهلها أيضاً.وفي أيام مروان بن عبد الملك ناصر النعمان ابن الزبير فطلبه مروان فأدركه رجل من أهل حمص يقال له: عمرو بن الخلي كان النعمان قد حدّه في الخمر فقتله واحتز رأسه. ويذكر ياقوت أن قبره في (السلمية) بحمص.وتنسب إليه معرة النعمان بلد أبي العلاء المعري إذ أنه مر بها ومات له ولد فدفنه فيها فنسبت إليه.