
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا فـاعلموا أنـي لكـم غيـر صابر
على لومكم أخرى الليالي الغوابر
فعرجـوا بنـي اللخناء نحو هجائكم
إلـى لعنـة تـزري بمن في المقابر
فــأنتم ســننتم كــل محـدث سـبة
ولـم تـتركوا فيهـا لحاقـا لآخـر
رأيتكــــم لا تتقــــون مذمــــة
ولا عنــدكم مـن هـزة نحـو شـاكر
وأهـون مـا أهـدى الزمـان إليكـم
فلا عشـــتم للــوم طلعــة شــاعر
فـأين الألـى كـانوا إذا جاء ناظم
تلقتـه منهـم بالنـدى كـف نـاثر
سـلام عليهـم كلمـا ارتحـت نحـوهم
فلا أثــر مــن بعــدهم للمــآثر
أعيركـــم جهـــدي بكــل قبيحــة
ومــا لكــم مـن يقظـة بالمعـاير
ركنتـم إلـى الأعـذار فـي كل حاجة
فهـل نفعـت نبلـى حصـون المعاذر
أبو بكر المخزومي المورورى المُدَوَّري المعروف بالأعمى الشريف (نسبته إلى الحصن المدور بقرب قرطبة): شاعر هجّاء ترجم له الحجاري في المسهب قال:(بشار الأندلس انطباعاً ولسناً وأذاة، وهو الذي أحيا سيرة الحطيئة بالأندلس فمقت، وكان لا يسلم من هجوه أحد، ولا يزال يخبط الآفاق بعصاه، ويقع فيمن أطاعه أو عصاه. وأصله من المدور، وقرأ بقرطبة ثم جال على البلدان، وأكثر الإقامة في غرناطة، وتعرض لشاعرتها نزهون، وهجاها (ثم أورد الهجاء ورد نزهون عليه)ترجم له الوزير لسان الدين في الإحاطة ونقل أخباره عن كتاب الطالع السعيد (1) لأبي الحسن ابن سعيد قال:كان أعمى، شديد القحة والشر، معروفاً بالهجاء، مسلطاً على الأعراض، سريع الجواب، ذكي الذهن، فطناً للمعاريض، سابقاً في ديوان الهجاء، فإذا مدح ضعف شعرهثم سرد أخباره ومنها مهاترته مع نزهون بنت القلاعي (ت 550ه1155م) ثم قال: وحديث مقامه بغرناطة يقتضي طويلا.وفاته: قال أبو القاسم بن خلف، كان حياً بعد الأربعين وخمسمائة(1) هذا الكتاب أحد فصول كتاب "المغرب في حلى المغرب" وقد جرى ابن سعيد على تسمية فصوله بالكتب وسماه: كتاب الطالع السعيد، في حلي قلعة بني سعيد