
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا يـا ابْنَ قَيْسٍ قَرَّتِ الْعَيْنُ إِذْ رَأَتْ
فَـوارِسَ هَمْـدانَ بْـنِ زَيْـدِ بْـنِ مالِكِ
عَلـــى عارِفــاتٍ لِلِّقــاءِ عَــوابِسٍ
طِـوالِ الْهَـوادِي مُشـْرِفاتِ الْحَـوارِكِ
مُــوَقَّرَةٍ بِــالطَّعْنِ فِــي ثُغُراتِهــا
يَجُلْــنَ وَيَحْطِمْـنَ الْحَصـَى بِالسـَّنابِكِ
عَباهــا عَلَــيٌّ لِابْــنِ هِنْـدٍ وَخَيْلِـهِ
فَلَــوْ لَـمْ يَفُتْهـا كـانَ أَوَّلَ هالِـكِ
وَكــانَتْ لَـهُ فِـي يَـوْمِهِ عِنْـدَ ظَنِّـهِ
وَفِـي كُـلِّ يَـوْمٍ كاسـِفِ الشـَّمْسِ حالِكِ
وَكـانَتْ بِحَمْـدِ اللـهِ فِـي كُـلِّ كُرْبَةٍ
حُصــُوناً وَعِــزّاً لِلرِّجـالِ الصـَّعالِكِ
فَقُــلْ لِأَمِيـرِ الْمُـؤْمِنِينَ أَنِ ادْعُنـا
لَئِنْ شــِئْتَ إِنَّــا عُرْضــَةٌ لِلْمَهالِـكِ
وَنَحْـنُ خَضـَبْنا الْبِيـضَ مِـنْ حَيِّ حِمْيَرٍ
وَكِنْــدَةَ وَالْحَـيِّ الْخِفـافِ السَّكاسـِكِ
وَعَـــكٍّ وَلَخْــمٍ شــائِلِينَ ســِياطَهُمْ
حِـذارَ الْعَـوالِي كَالْإِمـاءِ الْعَـوارِكِ
قَتَلْنــا حُمـاةَ الشـَّامِ لا دَرَّ دَرُّهُـمْ
بِسـُمْرِ الْعَـوالِي وَالسـُّيُوفِ الْبَواتِكِ
يَمانُونَ قَدْ ذاقُوا الْحِمامَ وَقَدْ مَضَوْا
عَلـى شـَرِّ دَيْـنٍ فِـي جَحيـمِ الْمَهالِكِ
حُجر بن قَحْطانَ الوادِعيّ الهَمْدانِيّ، شاعرٌ إسلاميٌّ، صاحِبُ أَوَّلِ شِعْرِ في وَقْعَةِ الماءِ وَهِيَ أُولَى وَقائِعِ صِفِّين، وكانَ حُجرٌ في أوَّلِ أمرِهِ مِنْ شِيعَةِ معاويةَ بن أبي سُفيانَ ثُمَّ ساءَهُ مَوقِفَ أَهْلِ الشَّامِ حِينَ غَلَبُوا على ماءِ الفُراتِ ومَنَعُوا مِنْهُ أَهْلَ العِراقِ، فَأغَلَظَ لمعاويةَ في القولِ وخَرَجَ مُغاضِباً لَهُ وِلِأَهْلِ الشَّامِ فصارَ مَعَ عَلِيِّ بن أبي طالب وناصَرَهُ بسيفِهِ وشِعْرِهِ.