هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا حال من أسر الهوى ألبابه
ما حال من كسر التصابي بابه
نادى الهوى أسماعه فأجابه
حـتى إذا مـا جاز أغلق بابه
أهـوى لتمزيق الفؤاد فلم يجد
فـي صـدره قلبـا فشـق ثيابه
محمد بن عبد العزيز النيلي النيسابوري أبو عبد الرحمن: شاعر من شعراء اليتيمة ترجم له الثعالبي ولأخيه الطبيب أبي سهل في فصل واحد قال:هو وأخوه أبو سهل من حسنات نيسابور ومفاخرها، فأبو عبد الرحمن من الأعيان الأفراد في الفقه، وأبو سهل من الأعيان الأفراد في الطب. وما منهما إلا أديب شاعر آخذ بأطراف الفضائل، فمن ملح شعر أبي عبد الرحمن (ثم أورد منتخبا من شعره) ثم أورد منتخبا من شعر أخيه أبي سهلوذكره السمعاني في آخر مادة النيلي قال بعدما نقل ما حكاه الأمير ابن ماكولا:ذكر هذا كله ابن ماكولا، ثم قال في آخر الترجمة: وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين النيلي. فقيه شاعر، سمع منه شيئاً من شعره أبو حامدالدلويي.قلت: أبو عبد الرحمن النيلي هو محمد بن عبد العزيز بن إمام فاضل ورع، سمع الكثير من أبي عمرو بن حمدان وغيره، وله شعر حسن. سمع منه المتقدمون ورووا عنه في كتبهم، وحدثنا عنه أبو سعيد عبد الملك بن أحمد الخرقي النيسابوري، ولم يحدثنا عنه سواه. وتوفي في حدود سنة أربعين وأربعمئة.وترجم له الصفدي في الوافي قال:محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد أبو عبد الرحمن النيلي الشافعي من كبار أيمة خراسان، كان إماماً فقيهاً زاهداً عابداً كبير القدر له شعر، عمّر ثمانين وحدث عن أبي أحمد الحاكم وغيره وأملي مدة وله ديوان شعر، توفي سنة ست وثلاثين وأربع ماية، ومن شعره. (ولم يورد شيئا من شعره) وكلامه هو كلام الإمام الذهبي في ترجمة النيلي في "تاريخ الإسلام" ونقلها أيضا السبكي في كتابه "طبقات الشافعية" وزاد رواية قطعة من شعره سماعا من أبي القاسم القايني.وفي التحبير للسمعاني في ترجمة أبي القاسم الجنيد بن محمد بن علي القايني الصوفي، أثناء تسمية السمعاني ما سمعه منه:قال: و"ديوان" أبي عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي النيسابوري، بروايته عن أبي الفضل الطبسي عنه، وكانت ولادته بقاين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة إثنين وستين وأربعمئة، ووفاته بهراة ليلة الإثنين ودفن من الغد الرابع عشر من شوال سنة سبع وأربعين وخمسمئة.
