
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا ناحت الورق في الغصون إلا
هاجت على تغريدها لوعة الحزين
هل ما مضى لي مع الحبايب آيب
بعـــــــــد الصـــــــــدود
أم هـل لأيامنـا الـذواهب واهب
بــــــــــأن تعـــــــــود
مـع كـل مصقولة الترائب كاعب
هيفـــــــــــــــــــاء رود
تفــتر عــن جــوهر ثميــن جلا
أن يجتلى يحمى بقضب من الجفون
أحببتــه نـاعم الشـمائل مـائل
فـــــــــــي بــــــــــرده
فـي أنفـس العاشـقين عامل عامل
مـــــــــــن قـــــــــــده
يرنـو بطـرف إلـى المقاتل قاتل
فـــــــــــي غمــــــــــده
أسـطى مـن الأسد في العرين فعلاً
وأقتلا لعاشــقيه مــن المنــون
علقتــه كامـل المعـاني عـاني
قلـــــــــــبي بـــــــــــه
مبلبـل الحـال مـذ جفاني فاني
فــــــــــــي حبـــــــــــه
كـم بـت مـن حيـث لا يراني راني
لقربـــــــــــــــــــــــه
وبــات مــن صـدغه يرينـي نملا
يسعى إلى رضابه العاطر المصون
قاسـوه بالبـدر وهـو أحلى شكلاً
مـــــــــــن القمــــــــــر
فـراش هـدب الجفـون نبلا أبلـى
بهــــــــــا البشـــــــــر
وقـال لـي وهـو قـد تجلـى جـل
بــــــــــاري الصـــــــــور
بتنـا ومـا نـال ما تمنى منها
طيــــــــــب الوســــــــــن
نفــض مــن فرحــة لــدنا دنـا
تنفـــــــــي الحـــــــــزن
وكلمــا مــال أو تثنـى غنـى
صــــــــــوتاً حســــــــــن
لا تسـتمع فـي هـوى المجون عذلاً
واسع إلى راح تقي سورة الشجون
عمر بن مسعود بن عمر سراج الدين بن سعد الدين المحّار، المعروف بالكتاني الحلبي: من كبار شعر العصر المملوكي ترجم له الصفدي في "أعيان العصر"، قال:.استوطن حماة وأقام بها منتمياً إلى بيت ملوكها: الملك المنصور وولده الملك المظفر وولدهالملك الأفضل نور الدين علي، فأحسنوا إليه، وأسنوا له الجوائز.وكان شعره في حماة قد غلا سعره، وخلب قلوب ملوكها سحره. وكان سراجه فيها منيراً، وكتانيه فيها حريرا، وراح أدبه فيها كالراح وراج، وأذكى فيها لهب السراج. ولهموشحات شعرية موشعات، وقطعُهُ فيها كأنها من بقايا النيل مقطعات. لهج الناس بها في زمانه، ومالوا إلى ترجيح أوزانه. وغنى المغنون بها فأطربواالأسماع، وجودوا فيها الضروب والإيقاع.ولم يزل على حاله إلى أن انطفأ السراج، وبطل ما على حياته من الخراج.وتوفي رحمه الله تعالى بحماة في سنة إحدى عشرة أو سنة اثنتي عشرة وسبع مئة ظناً.أخبرني يحيى العامري الخباز الأديب، وكانت له به خصوصية، قال: كان كثيراً ما ينشد:رب لحد قد صار لحداً مراراً ضــاحك مـن تزاحـم الأضـدادقال: ولما أن توفي رحمه الله تعالى حفرنا له قبراً، ظهر فيه من عظام الأموات فوق اثني عشر جمجمة. قال فتعجبت من ذلك.وقد روى لي شعره وموشحاته إجازة عنه القاضي الصاحب جمال الدين سليمان بن أبي الحسن بن ريان،.وديوان شعره لطيف، يكون في دون الثلاثة عشر كراساً، خارجاً عن موشحاته. وهو شعر متوسط، (ثم أورد مننخبا من شعره)