هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سأشـكر جعفـراً وأقـول فيـه
مقالــة صــادق فيمـا يقـول
جُبلـتَ علـى العفـاف وكل فضل
وجـه النـاس خيرهـم القليـل
ووليــت القضـاء فخيـر وال
علـى الأحكـام ليـس له عدول
وســرت كسـيرة العمريـن حـتى
أنـار الحـق واتضـح السـبيل
وأضـحى النـاس فـي دعة وخفض
ومـات الجـور وانقضت الذحول
وميــز بينهـم قـاض عليهـم
بمـا يـأنى إذا جهـل الجهول
ومـا يخشـى بعـدلك قـول زور
وكيــف ونحـن فـي نعـم تجـول
وأنــك نـاب حنظلـة جميعـاً
وباعك في العلي الباع الطويل
جـزاك اللّـه مـن قـاض جميلاً
فكـل فعالـك الحسـن الجميـل
عمرو بن أحمد بن بُدَيلْ اليامي أبو السريّ: آخر من ترجم له الوزير ابن الجراح في كتابيه "الورقة" و"من اسمه عمرو من الشعراء" قال في الثاني: شاعر كوفي راوية، رأيته بالجبل، وكان شخصَ مع أبيه، وهو القاضي هناك، وأقام إلى أن توفي صدرَ أيام المعتمد، وكان ينشدنا شعر الغريبين (1) كثيراً وينتحله، (ثم أورد قطعة من شعره ثم قال: وكان صاحب أخبار كتبتُ عنه شيئاً صالحاً، وأنشدني له أبو عبيد السكوني ثم أورد الالقصيدة الثانيةوقال في "الورقة"(عمرو بن أحمد بن بديل من قريش، اليامي الكوفي، يكنى: أبا السري ينزل الجبل، وأبوه أبو جعفر أحمد بن بُديل قاضي الجبل، توفي وهو يتولاه. مليح الشعر أديب راوية، وهو يُغير على شعر الخُريمي وينتحله).وهو أحد الشعراء الذين ينسب إليهم البيت السائر:منْ لم يبتْ والبينُ يصدعُ قلبهَ لـم يدرِ، كيف تفتتُ الأكبادِ؟وفي كتاب أخبار القضاة ثلاث قصائد له لم تكن منشورة في ديوانه في نشرات الموسوعة السابقة وقد ترجم القاضي وكيع لوالده عقب القصيدة الثالثة التي مطلعها (سأشكر جعفراً وأقول فيه)وترجم الصفدي لوالده في الوافي قال:(أحمد بن بديل قاضي الكوفة ثم قاضي همذان الكوفي اليامي، روى عنه ابن ماجه، قال النسائي: لا بأس به، وقال الدرا قطني: فيه لين، كان يسمى راهب الكوفة فلما تولى قضاءها قال: خذلت على كبر السن، توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين).وفي تاريخ بغداد تراجم كثيرة لمن سمعوا عنه وافتتح ترجمته وهي من التراجم الطوال بقوله:أحمد بن بديل بن قريش بن الحارث أبو جعفر اليامي الكوفي: وفيها: كتب عنه أبو حاتم الرازي قال عبد الرحمن ابنه: قدمنا همذان وهو قاضيها فلم يقض لنا السماع منه ومحله الصدق(1) الأرجح أن الكلمة مصحفة وأن الصواب شعر الخريمي وهو إسحاق بن حسان توفي سنة 212هـ
