
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَهضـتْ تَثَنَّـى فـي الكواعبْ
كالبَــدْر هـادَتْه الكـواكبْ
فتــبرَّجتْ ســُدف الــدُّجَى
وتبلّجـــت ظُلَــم الغيــاهِبْ
للـــهِ أنـــت وهُـــنَّ إِذ
يَختَلْــن مــن كـرمٍ صـَواحِبْ
مُتَلألئاتٍ كللآ
لــي ضـَمَّها عِقـدُ الـترائبْ
إنــــي أُعيــــذكِ أَن تَــــرُد
دي مُقْلـــتي بمُنـــىً كَــواذِبْ
وتســـَوِّدي وجــهَ الرَّجَــا
ءِ وتُغْلِقــي فتـحَ المـذاهِبْ
أوَ مَــا تَرَيْــن مَــدَامِعي
ســـحّا ســَحَائبُها ســَواكِبْ
جــادَت ديــارَكِ أَيـن كـا
نَــت مِثْلَهـا دِرَرُ السـَّحائبْ
محلولَــةَ الأَرمــاق فــصْ
مـاءَ العُـرَى وُطْـفَ الهَيـادبْ
وعَــدَتْكِ داهيــةُ اللَّيــا
لــي والحـوادثُ والنَّـوائبْ
لاَ زِلْــن منــكِ بحيـثُ أَن
تِ مــن الشـّوائب والمعَـايبْ
إنـــي إِذا أُعـــزَي إلـــيْ
كِ مـن الأَقـارب أَو أُقَاربْ
لا تَقْطَعِــي حَبْــلَ القـري
ب وتَكْفُــرِي حَــقَّ المُنَاســِبْ
فتُفــارِقي خلُــق الكَــري
مِ وتَضـــْرِبي مثَلاً لِضـــَارِبْ
إنَّ الأَقَــــارب كالعَقـــا
رِب بَـل أَضـَرُّ مـن العقـارِبْ
لا تَبْخَلــــي إنَّ الكـــري
مَــة مـن مَواهِبهـا منَـاهبْ
كُفِّــي الســيوفَ عـن الحتُـو
ف وإن أطاعَتْهــــا المضـــَاربْ
لا تَرْغَـــبي عَــن ماجــدٍ
ســـَمْحِ الخلائق والضـــَّرائبْ
يُعــــزَى لآبــــاءٍ غَطَـــا
رفـــةٍ وأُمَّـــاتٍ نجَــائبْ
إنــيّ مـن النفَـر الكـرا
مِ السـَّادة الشـُّم الـذوائبْ
يَقِـــظٌ إذا كــرِيَ اللئَا
مُ عـن العُلـى كَكَـرَى الأَرَانِبْ
أَســَدٌ إذَا وَنَــتِ القـرُوُ
مُ عـن الـوَغَى وَنْـيَ الثَّعَالِبْ
عَـــفٌّ أُطيــل ظَمِيئَتــيِ
حتَّـــى أَرَى صــَفْوَ المَشــارِبْ
وأُذِلُّ نَفْســـي فــي الكَــري
هَـةِ أَو أرى كَرَم المنَاسِبْ
وإذا تُســــِيءُ عِصـــابةٌ
عَمَّمْتُهـــا شـــرّ العصــَائبْ
كَــم مِــن عَــدُوٍّ كَاشــِحٍ
يَرنُــو إلــيّ بطَــرف عـاتِبْ
يُبْــدِي لنـا وجـهَ المُشـَا
جِــر دونَـه صـَدْرُ المحَـارِبْ
مُتَقلّـــصِ الأَحشــاءِ مــن
حســَدٍ دُوَيْــن الصـَّدْر رَاتِـبْ
لَـــو شــئتُ أَحــرقُ أهلَــه
مـن نَهْضـتي نارُ الحُبَاحِبْ
ســلَّمتُه ليَــد الحَــوَا
دِثِ والأمُـــور إلــى عَــواقبْ
إن لــم تكُــن فــوقَ الأَكُــف
ف يَـــدِي فكَـــانت للمُغَــالِبْ
أو لــم تكــن فــوق الـذُّرَى
قَــدَمي فأَعْيَتْهــا المَـذَاهِبْ
ابن العميد (337 - 366 ه = 948 - 977 م)علي بن محمد بن الحسين، أبو الفتح ابن العميد: وزير، من الكتاب الشعراء الأذكياء، يلقب بذي الكفايتين. وهو ابن أبي الفضل (ابن العميد) الوزير العالي الشهرة (المتوفى سنة 360 ه) خلف أباه في وزارة ركن الدولة البويهي بالري ونواحيها (سنة 360) ولقبه الخليفة الطائع لله بذي الكفايتين (السيف والقلم) واستمر إلى أيام مؤيد الدولة (ابن ركن الدولة) وأحبته القواد وعساكر الديلم، لكرمه وطيب أخلاقه، فخاف آل بويه بالعاقبة، فقبض عليه مؤيد الدولة وعذبه ثم قتله وأخباره كثيرة، على قصر مدته (عن أعلام الزركلي: ورجع في ترجمته إلى: إرشاد الأريب ٥: ٣٤٧ - ٣٧٥ ونكت الهميان ٢١٥ ويتيمة الدهر ٣: ٢٥ وأقسام ضائعة من تحفة الأمراء ٥٠ والإمتاع والمؤانسة ١: ٦٦ وفيه رأي انفرد به أبو حيان، في ابن العميد هذا، طعنا في أخلاقه، واتهاما له بالحسد، وقال: لقي الناس منه الدواهي!) ا.هـوقد ترجم له الثعالبي في "يتيمة الدهر" عقب ترجمة أبيه وقد ارتأينا نشر هذه الترجمة في صفحة الديوان لأهميتها وفيها قوله يصف ما فعل به عضد الدولة لما غضب عليه وهو في التاسعة والعشرين من عمره:ويقال: إنه سمل إحدى عينيه، وقطع أنفه، وجز لحيته، ففي تلك الحال يقول أبو الفتح وقد يئس من نفسه، واستأذن في صلاة ركعتين، فصلاهما ودعا بدواة وقرطاس وكتب:بــدل مـن صـورتي المنظـر لكنــه مــا غيـر المخـبرولسـت ذا حـزن علـى فـائت لكـن علـى مـن لـي يسـتعبرووالـه القلـب لمـا مسـني مســـتخبرٌ عنــي ولا يخــبرفقـل لمـن سـر بمـا ساءنا لا بـد أن يسـلك ذا المعبروفيه يقول بعض أصحابه:آل العميد وأل برمك ما لكم قل المعين لكم وذل الناصركان الزمان يحبكم فبدا له إن الزمان هو المحب الغادرولأبي بكر الخوارزمي في مرثيته من قصيدة:يـا دهـر إنك بالرجال بصيرُ فلـذاك مـا تجتاحهم وتبيرإلى آخر القصيدةوانظر ما حكاه ياقوت الحموي في ترجمته في "معجم الدباء" في صفحة القصيدة:ملـك شـد لـي عـرا الميثاق...