
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا قصر ذا النخلات من بارا
إنـي حللـت إليـك من قارا
أبصــرت أشـجاراً علـى نهـر
فــذكرت أشـجاراً وأنهـاراً
للــه أيــامٌ نعمــت بهــا
بـالقفص أحيانـاً وفـي بارا
إذ لا أزال أزور غانيـــــة
ألهــو بهــا وأزور خمـارا
لا أسـتجيب لمـن دعـا لهدى
وأجيـــب شــطارا ودعــارا
أعصـي النصـيح وكـل عاذلـة
وأطيــع أوتـاراً ومزمـارا
فصـحوت بالمـأمون عـن سكري
ورأيـت خير الأمر ما اختارا
ورأيـــت طــاعته مؤديــةً
للفــرض إعلانــاً وإســرارا
فخلعـت ثـوب الهزل عن عنقي
ورضـيت دار الجـد لـي داراً
وظللــت معتصــماً بطـاعته
وجــواره وكفـى بـه جـارا
إن حـل أرضـاً فهـي لـي وطن
وأسـير عنهـا حيثمـا سـارا
أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيدي العدوي التميمي أبو جعفر: ثالث من ترجم له أبو الفرج الأصبهاني من أسرة أبي محمد اليزيدي، وهو ابن ابنه محمد قال: وكان أحمد راوية لعلم أهله، فاضلاً أديباً، وكان أسن ولد محمد بن أبي محمد، وكان أخوته جميعاً يأثرون علوم جدهم وعمومتهم عنه، وقد أدرك أبا محمد وأظن أنه قد روى عنه أيضاً، إلا أني لم أذكر شيئاً من ذلك وقت ذكرى إياه فأحكيه عنه.قال عون بن محمد: حدثني أحمد بن محمد اليزيدي قال: كنا بين يدي المأمون، فأنشدته مدحاً، فقال:لئن كانت حقوق أصحابي تجب علي لطاعتهم بأنفسهم فإن أحمد ممن تجب له المراعاة لنفسه وصحبته، ولأبيه وخدمته، ولجده وقديمخدمته وحرمته، وإنه للعريق في خدمتنا،فقلت: قد علمتني يا أمير المؤمنين كيف أقول، ثم تنحيت ورجعت إليه، فأنشدته:لـي بالخليفة أعظم السببفبـه أمنـت بواثـق العطبملـك غـذتني كفـه وأبـي قبلـي وجـدي كان قبل أبيقـد خصني الرحمن منه بماأسمو به في العجم والعربفضحك، وقال: قد نظمت يا أحمد ما نثرناه.(انظر ديوان أبيه محمد وعمه إبراهيم وجده أبي محمد في الموسوعة)