
الأبيات13
أرخ لهــا زمامهــا والأنسـعا
ورم بهــا مـن العلا مـا شسـعا
واجْـلُ بهـا مغتربـاً عن العدا
تـوطئك مـن أرض العـدا متسـعا
يا رائد الظعن بأكناف العدا
بلــغ ســلامي إن وصــلت لعلعـا
وحــي خـدراً بـأثيلات الغضـا
عهـــدت فيــه قمــراً مبرقعــا
كـان وقـوعي فـي يـديه ولعـا
وأول العشـــق يكـــون ولعــا
مـاذا عليهـا لـو رثـت لساهر
لـولا انتظـار طيفهـا مـا هجعا
تمنعــت مــن وصــله فكلمــا
زاد غرامـــاً زادهـــا تمنعــا
أنـا ابن سادات قريش وابن من
لـم يبـق في قوس الفخار منزعا
وابــن علــي والحسـين وهمـا
أبــر مــن حــج ولــبى وسـعى
نحـن بنـو زيـد ومـا زاحمنـا
فـي المجـد إلا مـن غـدا مدفعا
الأكـثرين فـي المسـاعي عـددا
والأطـولين فـي الضـراب أذرعـا
مـن كـل بسـام المحيا لم يكن
عنـد المعـالي والعـوالي ورعا
طـابت أصـول مجـدنا فـي هاشـم
فطــال فيهــا عودنـا وفرعـا
إبراهيم بن محمد الزيدي
الدولة الفاطميةإبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد ابن علي، بن الحسين، بن علي، بن حمزة، بن يحيى بن الحسين، بن زيد، بن علي، بن الحسين، بن علي بن أبي طالب، أبو علي، والد أبي البركات عمر النحوي، صاحب كتاب شرح اللمع، من أهل الكوفة،قال ياقوت: له معرفة حسنة بالنحو واللغة والأدب، وحظ من الشعر جيد، نذر مثله، مات - فيما ذكره السمعاني عن ابنه أبي البركات - في شوال سنة ست وستين وأربعمائة، ودفن بمسجد السهلة عن ست وستين سنة، وكان قد سافر إلى الشام ومصر، وأقام بها مدة، ونفق على الخلفاء بمصر، ثم رجع إلى وطنه الكوفة، إلى أن مات بها (ثم سرد بعض أخباره مما حكاه ابنه أبو البركات) وهو القائل:نحـن بنـو زيد وما زاحمنا فـي المجد إلا من غدا مُدَفَّعاالأكثرين في المساعي عددا والأطـولين فـي الضراب أذرعا
قصائد أخرىلإبراهيم بن محمد الزيدي
أرخ لها زمامها والأنسعا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025