
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وعــوراءَ قـدْ أسـمعتها فصـممتها
وأوطأتُهـا مـن غير عيٍّ بها نعْليِ
فلـمْ يَنثِهـا نـاثٍ وكانتْ كما مضى
وجرت عليها العاصفاتُ سَفَى الرَّمْل
عبد الجبار بن سعيد المساحقي العامري أبو معاوية: أمير المدينة المنورة وقاضيها فيما حكى القاضي عياض، وقد انفرد بذكر ذلك، وفي أخباره انه ولي شرطة المدينة أيام الحسن بن زيد وكان راوية من الأدباء الشعراء وهو ابن القاضي سعيد بن سليمان وأحد شيوخ ابن سلّام والزبير بن بكار وفي كتاب الأغاني عدة أخبار من روايتهوهو أحد من وصف ابن النديم مقادير دواوينهم من الشعراء قال: (عبد الجبار بن سعيد المساحقي خمسون ورقة)ترجم له الإمام الذهبي في "تاريخ الإسلام" قال:(عبد الجبّار بن سعد بن سليمان المساحقيّ. الفقيه المدنّي، صاحب مالك. روى عنه، وعن: ابن أبي ذئب. وعنه: إسماعيل القاضي، وغيره.وولي قضاء المصّيصة، وعاش بضعاً وثمانين سنة.قال مصعب الزبيريّ: كان أجمل قرشيّ وجهاً، وأحسنهم لساناً، رحمه الله. وقال: توفّي سنة ستٍّ وعشرين ومائتين .وقال ابن سعد: سنة تسع وعشرين) .وترجم له القاضي عياض في "ترتيب المدارك" انظر كلامه في صفحة القصيدة :أمــــــر الغــــــواني واحـــــد حـــذو المثــال علــى المثــالأصـــــبرن قبلـــــك بـــــالمنى قطعـــــن أعنـــــاق الرجــــالوفيها:ولي إمرة المدينة وقضاءها،وأمه ابنة عثمان بن الزبير بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان.قال الزبير توفي سنة ست وعشرين ومائتين وسنُّه ثلاث وثمانون سنة وهو شيخ قريش.وله ترجمة في لسان الميزان وفيها (وذكره الزبير بن بكار ...وقال ولي أبوه قضاء المدينة وولي هو إمرة المدينة مرة بعد مرة ثم ولي قضاءها للمأمون وكان أحسن قريش وجهاً وأجودها لساناً ومات سنة ست وعشرين ومائتين وقد بلغ ثلاثا وثمانين سنة وأنشد له أشعاراً وأراجيز وأسند عنه وروى زافر بن سليمان عن عبد الجبار بن سعيد عن أبيه حديثاً فأورده الخطيب في المتفق على أنه غير المساحقي وهو محتمل)وذكره الوزير ابن الجراح في الورقة وافتتح أخباره بذكر قصيدة أبيه البائية وهي أشهر شعره وأولها:بلـوت إخـاء النـاس يـا عمرو كلهم وجرّبــت حــتى أحكمتنــي تجـاربيقال:عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن مُساحِق بن عبد الله بن مخرمة القرشي، من بني عامر بن لؤي، شاعر أديب ظريف مدني(ثم أورد إنشاده وشعره) وفيها:حدث أحمد بن أبي خيثمة قال: حدثنا الزبير بن بكار قال:حدثني عبد الجبار بن سعيد بن سليمان المُساحقي قال: ولاني الحسنُ بن زيد شرطته بالمدينة، (1) فقال لي يوماً قولاً كان جوابه مني خلافَ ما أراد، فقال: واللهِ لهممتُ أن أفارقك فراقاً لا رجعةَ بعده، فقلت: أيها الأمير إذاً أقول. ويقال: الشعر لمسلم، وقوم يقولون للمساحقي(1):وفـارقتُ حـتى مـا أبـالي من انتأى وإن بـــانَ جيـــرانٌ علــى كــرامُفقـد جعلـتْ نفسـي على النأي تنطوي وعينــي علــى هجـرِ الحـبيبِ تنـامُفوثب، فلم أشكك في التي تهددني بها، فما زالَ برا بي حتى فارقني.أخبرني أحمد بن زهير قال: أخبرنا الزبير قال: حدثني محمد بن الضحاك قال:رأت امرأةٌ من بني هلالِ بن عامرٍ ثم من بني قرة عبد الجبار حين سعى عليهم لبكار الزُبيري فأعجبها. فقالت:لعمـري لقـد أودعتنـا الحـزنَ كُله عشـــيةَ رُدَّتْ للنجـــاءِ النجــائبُفـو اللهِ لا أنساك ما هبت الصبا وطول الليالي مادعا الله راغبُو واللـهِ لا أنساكَ يا ابنَ مُساحقٍ وإن جُمعـتْ فيكـم علـى الحواجبُو واللـهِ ما أحببتُ حبكَ والداً ولا ولـداً لـي فـانظرنْ مـنْ تصاحبُ(1) انظر التعليق على البيتين في صفحتهما في هذا الديوان