
الأبيات2
يقال خصال أهل العلم ألف
ومـن جميـع الخصـال الألف سادا
ويجمعهـا الصـلاح فمن تعدى
مــذاهبه فقـد جمـع الفسـادا
ابن الزيات الكلاعي الأندلسي
المغرب والأندلسأحمد بن الحسن بن علي الكلاعي الأندلسي أبو جعفر المعروف بابن الزيات خطيب ومتصوف من أعيان الأندلس وشعرائها وسفرائها من أهل حصن بلش بمالقة ومولده في بلش في حدود سنة 649هـ ووفاته فيها سحر يوم الأربعاء 17 شوال عام 728هـترجم له الوزير لسان الدين الخطيب في الإحاطة انظر قطعة من هذه الترجمة في صفحة القصيدة السابعة من هذا الديوان وفيها تسمية مؤلفاته وهي :القصيدة المسماة بالمقام المخزون في الكلام الموزون،والقصيدة المسماة بالمشرف الأصفى في المأدب الأوفى، وكلاهما ينيف على الألف بيت،ونظم السلوك في شيم الملوك،والمجتني النضير والمقتني الخطير،والعبارة الوجيزة عن الإشارة،واللطائف الروحانية والعوارف الربانية.وأس مبنى العلم، وأس معنى الحلم، في مقدمة علم الكلام،ولذات السمع من القراءات السبع، نظماً،ورصف نفائس اللآلى، ووصف عرائس المعالي، في النحو،وقاعدة البيان وضابطة اللسان، في العربية،ولهجة اللافظ وبهجة الحافظ،والأرجوزة المسماة بقرة عين السائل وبغية نفس الآمل، في اختصار السيرة النبوية،والوصايا النظامية في القوافي الثلاثية،وكتاب عدة الداعي، وعمدة الواعي،وكتاب عوارف الكرم، وصلات الإحسان، فيما حواه العين من لطائف الحكم وخلق الإنسان،وكتاب جوامع الأشراف والعنايات، في الصوادع والآيات،والنفحة الوسيمة والمنحة الجسيمة، تشتمل على أربع قواعد اعتقادية وأصوليه وفروعية وتحقيقية،وكتاب شروف المفارق في اختصار كتاب المشارق،وتلخيص الدلالة في تخليص الرسالة،وشذور الذهب في صروم الخطب،وفائدة الملتقط وعائدة المغتبط،وكتاب عدة المحق وتحفة المستحق.وختم الترجمة بذكر ما رثي به من الشعروهو ثالث من ترجم لهم في كتابه "الكتيبة الكامنة فيمن لقيناه في الأندلس من شعراء المائة الثامنة" وقد طوّل في إطرائه قال:رحلة الوطن، وملقى العطن، وخبيئة العناية التي لا يعثر عليها إلا أهل الفطر السليمة والفطن، والخطيب الذي إذا نطق اخرس سحبان، وإذا رجح خف متالع وأبان وإذا تاوه بذكر الله تعالى تأرج الهندي والبان، والولي الذي تضرب آباط مطيها إليه الركبان،حثا في وجوه السابقين ثانيا من عنان سيره، وجمع من شروط الخطابة ما تفرق في غيره،صورةً أنشأها الله في احسن تقويم، ومجتلى احب إلى العيون من سنة التنويم،ولساناً يرمي البلابلربالعي، ويوقفها إذا ادعت نسب الفصاحة موقف الدعي،وخشوعاً يعلم غلاظ الكبود معاملة المعبود،ونغمة بالسبع المثاني، تزري بنغمات المثالث والمثاني،وصدقا يصدع بوعظه الصخر، وانشاء يتمم هذا الفخر،إلى الحفظ الأقوى، والانفراد بإحراز قصب السباق في مجال البر والتقوى.وهذه الشروط قلما اجتمعن في سواه، ولا أطعن إلا خافق لواه،وكان يتدفق بالشعر تدفق البحر الزاخر، ويتكل (؟) معربا في هذا الزمان المستاخر،ومثواه بالأندلس كعبة المفاخر، بشهادة العظم الناخر. (ثم أورد ست قطع من شعره) ثم قال:وثبت له في كتاب المحلى نثر أشف من نظمه رحمه الله تعالى آمين.
قصائد أخرىلابن الزيات الكلاعي الأندلسي
برق بآفاق المعارف لاحا
جل اسم مولانا اللطيف الخبير
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025