
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيجمـع هـذا الشـمل بعد شتاته
ويوصل هذا الحبل بعد انبتاته
أمـا للبلـى من آية عيسويةٌ
فينشـر ميـت الأنـس بعـد ممـاته
ويـورد عينـي بعـد ملح مدامعي
برؤيتــه فــي عـذبه وفراتـه
محمد بن شعيب الكرياني أبو العباس: طبيب فيلسوف من الشعراء الأدباء من أهل فاس، من كريانة، قبيلة من قبائل الريف تولع بالكيمياءترجم له الوزير ابن الخطيب في كتابيه الإحاطة وعائد الصلة: قال:من أهل المعرفة بصناعة الطب، وتدقيق النظر فيها، كان مشاركاً في الفنون، وخصوصاً في علم الأدب، حافظاً للشعر، ذكر أنه حفظ منه عشرين ألف بيت للمحدثين، والغالب عليه العلوم الفلسفيه، وقد مقت لذلك، وتهتك في علم الكمياء، وخلع فيه العذار، فلم يحل بطائل، إلا أنه كان تفوه بالوصول، شنشنة المفتونين بها على مدى الدهر. وله شعر رائق، وكتابة حسنة، وخط ظريف. كتب في ديوان سلطان المغرب مرئسا، وتسرى جارية رومية إسمها صبح، من أجمل الجواري حسناً، فأدبها حتى لقنت حظاً من العربية، ونظمت الشعرن وكان شديد الغرام بها، فهلكت أشد ما كان حباً لها، وامتداد أمل فيها، فكان بعد وفاتها لا يرى إلا في تأوه دائم، وأسف متمادٍ، وله فيها أشعار بديعة في غرض الرثاء.قرأ في بلده فاس على كثير من شيوخها، كالأستاذ أبي عبد الله بن أجروم نزيل فاس، والأستاذ أبي عبد الله بن رشيد، ووصل إلى تونس، فأخذ منها الطب والهيئة على الشيخ رحلة وقته في تلك الفنون، يعقوب بن الدراس.ثم أورد منخبا من شعره ثم قال:دخل غرناطة على عهد السابع من ملوكها الأمير محمد لقربٍ من ولايته في بعض شئونه، وحقق بها تغيير أمر الأدوية المنفردة التي يتشوف الطبيب إليها والشحرور وهي بقرية شون من خارجها.وتوفي بتونس في يوم عيد الأضحى من سنة تسع وأربعين وسبعمائة.