
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طريق الزّهد أفضل ما طريقٍ
وتقـوى الله تالية الحقوق
فثق بالله يكفك، واستعنه
يعنكـ، ودع بنيّـات الطّريق
محمد بن فتّوح بن عبد الله الأزدي الحميدي، نسبة لجده حميد الإمام الحافظ أبو عبد الله صاحب "جذوة المقتبس" وأشهر أصحاب ابن حزم الظاهري ويكاد يكون نصف كتابه "جذوة المقتبس" مما سمعه من ابن حزم او قرأه في كتاب له ضائع جمع فيه ابن حزم أخبار من لقيهم من شعراء الأندلس. واجتمع بالخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد في دمشق وكل منهما أخذ عن الآخر.قال المقري في "نفح الطيب": ولد أبوه بقرطبة، وولد هو بالجزيرة بليدة بالأندلس، قبل العشرين وأربعمائة، وكان يحمل على الكتف للسماع سنة 425،ثم وصف رحلته في طلب العلم منذ فارق الأندلس وابن حزم سنة 448هـ إلى أن ستوطن بغداد وبها ألف كتاب الجذوة، قال: وذكره الحجاري في المسهب وقال عنه: إنّه طرق ميورقة بعدما كانت عطلاً من هذا الشأن، وترك لها فخراً تباري به خواص البلدان،قال الأمير ابن ماكولا: (صديقنا أبو عبد الله الحميدي، لم أر مثله في عفّته ونزاهته وورعه وتشاغله بالعلم، وكان أوصى مظفّراً ابن رئيس الرؤساء أن يدفنه عند قبر بشر الحافي، فخالف وصيته ودفنه في مقبرة باب أبرز، فلمّا كانت مدّة رآه مظفر في النوم كأنّه يعاتبه على مخالفته، فنقل في صفر سنة 491 إلى مقبرة باب حرب، ودفن عند قبر بشر، وكان كفنه جديداً وبدنه طريّاً تفوح منه رائحة الطيب، ووقف كتبه على أهل العلم، رحمه الله تعالى.ومن تصانيفه "جذوة المقتبس في أخبار علماء الأندلس" و"تاريخ الإسلام" و"من ادعى الأمان من أهل الإيمان" و"الذهب المسبوك في وعظ الملوك" و"تسهيل السبيل إلى علم الترسيل" و"مخاطبات الأصدقاء في المكاتبات واللقاء" و"ما جاء من النصوص والأخبار في حفظ الجار" وكتاب النميمة وكتاب الأماني الصادقة وغير ذلك من المصنفات والأشعار الحسان في المواعظ والأمثال. وكان من كثرة اجتهاده ينسخ بالليل في الحرّ ويدلى في إجانة ماء يتبرد به، ومن مشهور مصنفاته كتابا لجمع بين الصحيحين.وكان له وراق اسمه محمد بن إدريس ذكره ابن ماكولا في الإكمال وفي الإكمال معلومات في غاية الندرة رواها ابن ماكولا عن الحميدي (انظر في صفحة الديوان نماذج منها) وأهمها استدراك في مادة التواسي بخط الحميدي على كلام ابن ماكولا