هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أصـبحت لا أرجـو ولا أخشـى سوى ال
جبـار فـى الـدنيا ويـوم المحشر
وأراك تخشـى مـا تقدر أنه
يـأتى بـه زحل وترجو المشترى
شتان ما بينى وبينك فالتزم
طـرق النجاة وخل طرق المنكر
عبد الله بن محمد أبو محمد البخارى البافي نزيل بغداد والبافي نسبة إلى باف قرية من قرى خوارزم: ويقال له: (صاحب الداركي) أحد أئمة الشافعية في عصره ترجم له الجلال السبكي في طبقات الشافعية قال:كان من أفقه أهل زمانه مع المعرفة بالنحو والأدب فصيح اللسان بليغ الكلام حسن المحاضرة حلو العبارة حاضر البديهة يقول الشعر الحسن من غير كلفة ويكتب الرسائل المطولة بلا رويةتفقه على أبى على بن أبى هريرة وأبى إسحاق المروزى أخذ عنه القاضى أبو الطيب والماوردى وطوائفمات في المحرم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة (1)قال الخطيب البغدادي: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد المؤدِّب: سمعت أبا محمد البافي يقول: أبو الطّيّب الطَّبريّ أفقه من أبي حامد الإسفرائينيّ. وسمعت أبا حامد يقول: أبو الطّيّب أفقه من أبي محمد البافي.قال الخطيب: حدثني أبو حامد الدلوي قال: كان أبو محمد البافي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أعلم الناس، لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا (ت 390هـ). ولو أوصى رجل بثلث ماله لأفصح الناس، لوجب أن يدفع إلى أبي بكر الأشعري.قال القاضي أبو الطيب: ورد الإمام أبو سعد الإسماعيلي الجرجاني بغداد، فأقام بها سنة ثم حج. وعقد له الفقهاء مجلسين، فولي أحدهما أبو حامد الإسفرايني، والآخر أبو محمد البافي.وفي طبقات الفقهاء للشيرازي:ومنهم أبو محمد عبد الله بن محمد الخوارزمي البافي: صاحب الداركي. مات سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. وكان فقيهاً أديباً شاعراً مترسلاً كريماً، ودرس ببغداد بعد الداركي.وانظر ما حكاه الإمام الذهبي في ترجمة البافي في "تاريخ الإسلام" في صفحة القصيدة السادسة وما حكاه الخطيب البغدادي في صفحة القصيدة الثامنة. وقد نقل ياقوت الحموي قطعة من كلامه في مادة باف ولم يسم ممن ينسب إليها غير أبي محمد البافي هذا فشأنها شأن زمخشر والزمخشري وبأبي محمد البافي دخلت باف في القاموس المحيط مادة (باف)(1) قال الإمام الذهبي بعدما جكى وفاة القاضي ابن هارون الضبي في هذه السنة:وفيها مات البديع الهمذاني صاحب الترسل والمقامات والإمام أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد بن لال الهمذاني، والحافظ أبو نصر الكلاباذي، وشيخ الشافعية أبو محمد عبد الله بن محمد البافي البخاري ببغداد، وكان آخر تلامذة أبي إسحاق المروزي، وأبو الفرج عبد الواحد بن نصر الببغاءالشاعر، وعبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني، لحق ابن صاعد.
