
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لاهُـــمَّ إنـــي ناشـــدٌ محمـــدا
حلــفَ أَبيــه وأَبينــا الأَتلــدا
كنــت أبــاً بـراً وكنـا ولـدا
إن قريشـاً أَخلفتـكَ الموعدا
ونقضـــتْ ميثاقــكَ المؤكــدا
وزعمـت أن لسـتَ تـدعو أحـدا
وهـــم أذلُّ وأقـــلُّ عــدداً
وطرَّقونـــا بـــالوثير هُجّــدا
فقتلّونـــا ركّعـــاً وســُجّدا
فانصـر هـداك الله نصراً أيِّدا
وادعُ عبادَ الله يأتوا مددا
فيهـم رسـول اللـه قـد تجـرَّدا
أبيـض مثـل البدر يسمو مصعدا
فـي فيلـق كالبحر حين أزبدا
عمرو بن سالم: بن حصين بن سالم بن كلثوم الخزاعي (ر) الصحابي الذي كان فتح مكة بسبب أبيات أنشدها بين يدي رسول الله (ص) وهو من بني مُليح رهط الشاعر كُثيّر عزة.قال الوزير ابن الجراح في كتابه "من اسمه عمرو من الشعراء" :عمرو بن سالم بن حصيرة (1) الخزاعي المُلَحي: من أصحاب رسول الله (ص) وبسببه كان فتح مكة.حدثني محمد بن الأزهر قال حدثنا سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه عن محمد بن إسحق قال: كانت راية خزاعة يوم الفتح وهم مع رسول الله (ص) مع عمرو بن سالم هذا.قال: ولما هادن رسول الله (ص) قريشاً السنين التي كتب بها الكتاب بالحديبية كانت خزاعة مسلمها وكافرها في عقد النبي (ص) وكانت بكر بن عبد مناة في عقد قريش وبين بكر وخزاعة مغاورات، وفشا الإسلام في خزاعة وانتصفت من بكر فشكت بكر ذلك إلى قريش فأعانتها سراً ودسّت اليها الرجال والسلاح فبيتوا خزاعة على ماءٍ لهم يقال له الوثير، فقتلوهم قتلاً ذريعاً، فخرج عمرو بن سالم حتى قدم المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده:لا هُـمَّ إنـي ناشـدٌ محمدا حلفَ أَبيه وأَبينا الأَتلداإلى آخر الأبيات قال:فاستحل رسول الله (ص) بنكث قريش العهد غزوهم، وقال ورأى سحابة: إنّ هذه السحابة لتستهلّ بنصر بني كعب بن عمرو، وهم خزاعة، وخرج (ص) في عشرة آلاف رجل من قريش والأنصار وبطون العرب، ففتح الله عزّ وجلّ عليه مكة ودخلها عنوةً، فمنّ على أهلها، وقال: إذهبوا فأنتم طلقاء(1) وفي الإصابة (حصين) مكان حصيرة وقد رجحنا رواية الإصابة وقال ابن بري في الجوهرة:ومن بني مُلَيح بن عمرو بن لُحيّ: عمرو بن سالم بن كلثوم: حجازي، روى حديثه المكيّون حيث خرج مستنصرا من مكة إلى المدينة، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فأنشده رجزا أوله: ثم أورد الرجز انظر القطعة الثالثة من هذا الديوان وفي القطعة الرابعة رواية ابن عبد البر