
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أثْنُوا بنيّ على الّذي أهْدى لكُم
جــزُراً ولــم يُرْجعكُـمُ بـدُيُون
أثْنُـوا بنـيّ على الّذي أعطاكُم
يــوم القـريّ برُمَّـة العُرْجُـون
حمـراءَ مُشـرفةَ السـَّنامِ كأنّها
جمــلٌ يّقــادٌ بهـودجٍ مظعـون
مـا كان يُعطي مثلها في مثلها
إلاّ كريــمُ الخيـمِ أو مجنـونُ
جـادت بهـا يـومَ القريّ يمينه
كلتـا يـدي عُمرَ الغداة يمين
حُميد الهلالي الجمّال أحد بني الأثبج بن نهيك العامري : شاعر مجهول الحال ذكره أبو علي الهجري في آخر ترجمة حميد بن ثور الهلالي (1) بما يشعر انه غير حميد بن ثور، ورجح الميمني أنه غير حميد بن ثور، وأنه متأخر، وأورد له الهجري عدة قصائد ليست في ديوان حميد بن ثور وذكر الخلاف في نسب حميد بن ثور قال:حدثني شيخ من بني هلال وسألته عن نسب حميد بن ثور وكان حدثني بعض من يعرف نسبهم أنه أثبجي من بَني أثبج فقال:لا هو حميد بن ثور بن عبد الله بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامرقال: فجدُّ حميد: عبد الله والأثبج ابنا عامروأحسب أن الذي حدثني لما رأى دعوتهم واحدة بنو عبد الله وبنو الأثبج بن عبد الله نسبه إلى ذلك وكذا روى أبو محمد النوزي عن أبي عمرو بن العلاء ونسبه كما كتبنا من قبل ولم يذكر الأثبج في نسبه.قال الجاسر: وقال الوزير المغربي في أدب الخواص ص119 :قال حميد بن ثور بن عبد الله بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة وقال بعض النسابين في نسبه قولا آخر وهذا أحب إليّ لأنني رأيت أبا علي الهجري يرويه عن شيوخه من الأعراب وكان الهجري أعلم المتأخرين بالنسب وغير الهجري أيضاً يرويه عن أبي عمرو وغيره من الرواة:رعين المرار الجون من كل باطن دميـث جمـادى كلهـا والمحرماإلى النير والعلباء حتى تبدلت مكان رواغيها الصريف المسدماانتهى ولم أرَ البيتين في ديوان الشاعر ولا مستدركه)قال الهجري: وأنشدني العَمريُّ لحميد الجمال الهلالي يمدح عُمر بن ليث أحد بني جحش بن كعب بن عميرة بن خُفاف والإضافة إلى عميرة هذا عمرِيٌّ:ثم أورد الأبيات التي أولها:أثْنُـوا بنيّ على الّذي أهْدى لكُمجــزُراً ولــم يُرْجعكُــمُ بـدُيُونوهي أبيات تنسب لعدة شعراء غيره كما فصلنا في صفحة الأبياتولا يعرف عن عمر بن ليث غير أنه الممدوح بهذه الأبيات وقبيلته عميرة بن خفاف من اعرق قبائل بني سليم كانت منازلهم أيام الإدريسي في سرت وبنغازي في ليبيا مع إخوتهم (ناصرة بن خفاف) قال: (فكل هذه الأرضين التي ذكرناها ملك بأيدي العرب، فمن قصر العطش إلى قافز، هي لناصرة، وعميرة، وهما قبيلتان من العرب) ومن عميرة بن خفاف هذه: الفجاءة المرتد الذي أحرقه أبو بكر الصديق (ر) بالنار.وعلق الجاسر على الأبيات بقوله:لم يورد هذه الابيات شيخنا الميمني في شعر حميد قائلاً في المقدمة: وأراه متأخرا عن حميدنا.ولعل عمر بن ليث الممدوح اختلط في ذهن شيخنا بعمرو بن الليث الصفّار المتوفي سنة 289كما تاريخ ابن جرير وغيره وفرق بين الرجلين فالممدوح سُلميّ وذاك عجمي مع اختلافهما في الاسم والزمن ويظهر أن العمري المنشد من عميرة خفاف والهجري يروي عن غيره كما مر في الكلام على شيوخهوعن الاختلاف في نسبة هذه الأبيات وترجيح كونها لحميد انظر المستدرك شعره للدكتور رضوان محمد النجار (مجلة المخطوطات ج2المجلد 30 ص717)(1) ورقمها 92 ص606