هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبَــى جِـذْمُ قَوْمِـكَ إِلّا ذَهابـاً
أَنــابُوا وَكـانَ عَلَيهِمْ كِتابا
أَقـــاموا صُــدورَ مُسِــِنّاتِها
بَـــواذِخَ يَعْتَسِـرُونَ الصِّـعابا
مِـــنَ الْمُضَـــرِيّاتِ لا كَـــزَّةً
لَجُونــاً وَلا راشَةَ الظَّهْرِ نابا
كَـــأَنَّ يَــدَيْها إِذا أَرْقَلَــتْ
يَــدا ذاتِ ضِـبَّيْنِ تَعْرُو سِبابا
كَأَصْـــحَمَ فَــرْدٍ عَلــى عانَـةٍ
يُقاتِــلُ عَـنْ طُرَّتَيْـهِ الذُّبابا
أَقَـــبَّ طَريــدٍ بِنُــزْهِ الْفَلا
ةِ لا يَــرِدُ الْماءَ إِلّا انْتِيابا
إِذا الْخِمْــسُ تَمَّ لَهُ في اللِّفا
ظِ أَحْــدَثَ وِرْداً لَـهُ وَاقْتِرابا
إِذا الْقَطْــرُ أَخْلَــفَ أَوْطـانَهُ
وَمــاءُ الرُّزُونِ يَشِيمُ الذِّهابا
شَـــنونٌ إِذا رِيـعَ مِـنْ فـارِسٍ
يُــواثِبُ قَبْـلَ الْعَوالِي وِثابا
إِذا مــا اشْـتَأَى شَـرَفاً قَبْلَهُ
وَواكَــظَ أَوْشَـكَ مِنْـهُ اقْتِرابا
كَوَقْــعِ الْحَريـقِ بِيَبْـسِ الْأَبـا
ءِ تَلْتَهِـبُ النَّارُ فيهِ الْتِهابا
فَمُوشِـــكَةٌ أَرْضْــنا أَنْ تَعُـودَ
خِلافَ الْأَنِيـــسِ وُحُوشـاً يَبابـا
وَلَــمْ يَـدَعُوا بَيْنَ عَرْضِ الْوَتِي
رِ حَتَّــى الْمَناقِبِ إِلّا الذِّئابا
هو أسامةُ بن الحارثِ الهُذَلِيّ، شاعرٌ مُخَضرم، وولدُه سَهْم بن أسامة وحفيدُه إِيَاس بن سَهْم قد زادا عنهُ شُهْرةً في الشِّعْر. وأخوهُ مالك بن الحارث، ذَكرهم ابن قتيبة في الشِّعر والشعراء وقال بأنَّهما شاعران مُجيدان.