
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بينـي وبيـن الليـالي همّـة جَللُ
لـو نالها البدرُ لاستخذى له زُحَلُ
ســرابُ كــلِّ يَبـابٍ عنـدها شـَنَب
وَهَــولُ كــلِّ ظلامٍ عنــدها كحــل
مـن أيـن أبخَـس لا في ساعدي قصر
عـن المسـاعي ولا فـي مقولي خَطَلُ
ذنـبي إلى الدهر إن أبدى تعنُّتَهُ
ذنـبُ الحسام إذا ما أحجمَ البطل
يـا طالبَ الوفرِ إني قمت أطلبها
عليـاءَ تَغنى بها الأسماعُ والمقل
لا كـان للعيـش فضـل لا يجـود به
يكفـي المهنّـدَ مـن أسلابه الخلل
لكــن بخلــتُ بأنفــاسٍ مهذَّبَــةٍ
تـروي العقول وهنُّ الجمرُ والشُّعَل
إذا مــدحتُ ففــي لخـمٍ وسـيّدها
عـن الأنـامِ وعمّـا زخرفـوا شـُغَل
وإن وصـفتُ فكـاليوم الـذي عرفت
بـكَ الفرنجـةُ فيه كُنهَ ما جهلوا
وقـد دلفـتَ إليهـم تحـتَ خافقـةٍ
قلـبُ الضـلالةِ منهـا خـائف وجـل
فراعهـم منـكَ وَضـَّاحُ الجبينِ وعن
نشـر الحسام يكونُ الرعب والوهل
وحيـن أسـمعتَ مـا أسمعتَ من كلمٍ
تمثَّلــت لهــمُ الأعـرابُ والرِّعَـلُ
وكلمـا نفحـت ريـحُ الهـدى خَمَدَت
ذَمــاؤهم وسـيوفَ الهنـد تشـتعلُ
جيــش فوارســه بيــض كأنصــله
وخيلــه كالقنــا عســَّالةٌ ذُبُـل
يمشـي على الأرض منهم كلُّ ذي مرحٍ
كأنمـا الـتيهُ فـي أعطـافه كسل
أشـباهُ مـا اعتقلوه من ذوابلهم
فـالحربُ جاهلـةٌ مَـن منهـمُ الأسَلُ
لـولا اعتراضـُكَ سـدّاً بين أعينهم
لكـان يَغـرقُ فيها السهل والجبل
أنسيتها النظرَ الشّزرَ الذي عهدت
فكـلُّ عيـنٍ بهـا مـن دَهشـَة قَبَـلُ
ترســـَّلوا آلَ عبـــادٍ فربَّتمــا
لم يُدرِكِ الوصفُ ما تأتون والمثل
إذا أسـرتم فمـا فـي أسركم قَنَطٌ
وإن عفـوتم فمـا فـي عفوكم خَلَلُ
يقبّــلُ الغــلَّ مرتاحـاً أسـيركمُ
فهـو البشـيرُ له أن تُسحَبَ الحلل