
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قتلــتُ بنـي الأيـامِ خُـبراً فبـاطني
مشــيبٌ ومــا يبــدو علــيَّ شــبابُ
ولمـا رأيـتُ الزورَ في الناس فاشياً
تخيَّـــل لـــي أن الشــبابَ خضــاب
وآليــتُ لــولا مَلــكُ لحــمٍ محمــد
لمــا كـان ملـك فـي الأنـامِ لبـاب
ولــولا ابــنُ عمّــارٍ وفاضـلُ سـعيه
لأصــبح رَبــعُ المجــدِ وهــو خـراب
ومـا كان يؤتى المجد من حيث يبتغى
ولا كـــان يُــدرَى للحــوادث بــاب
ولا أحرقـــت أرضَ العـــدوِّ صــواعقٌ
ولا مَطَـــرَت أرضَ العفـــاةِ ســـحاب
ومـــا كــان هــارونٌ أصــحَّ وزارةً
لموســى وهــل دون الســحاب حجـاب
بعيدُ الرضى في النصح ما كان راضياً
لــو أنَّ لـه السـبعَ الشـدادَ قبـاب
نهـــوضٌ ولــو أن الأســنَّةَ مركبــق
ورودٌ ولـــو أنَّ الحمـــامَ شـــرابُ
مضــى مثلمـا يمضـي القضـاء وهـزّه
همــامٌ يهــزُّ الجيــشَ وهــو هضـاب
كمـا اقـترنت بالبـدرِ شـمسٌ منيـرة
لـه عـن سـناها فـي الخطـوب منـاب
فكـــايَلَهُ صــاعَ المــودّة وافيــاً
وكـــلُّ مُـــثيبٍ بالوفـــاءِ مثــاب
ومــن كــأبي بكــرٍ لبكــرِ مكـارمٍ
لهـــا مـــن ثنــائي حليَــةٌ وَمَلاب
أنــافَت بــه فـوق السـماكين هِمّـةٌ
أنـــافَ عليهـــا عنصـــرٌ ونصــاب
فلفظَتُـــهُ يــومَ المهابــةِ خطبــةٌ
ولحظتُـــهُ يـــومَ اللقــاء ضــراب
لـه سـُنَّةٌ فـي الجـدِّ والهـزلِ مثلما
تُـــدارُ كـــؤوسٌ أو تُـــدَقُّ حــراب
رقيــقٌ كمــا غَنَّــت حمامــةُ أيكـةٍ
وجــزلٌ كمــا شــقَّ الهــواءَ عقـاب