
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيـا جَبَلـيْ نُعْمـانَ بِاللَّهِ خَلِّيا
نَسـِيمَ الصـَّبا يَخْلُصْ إِلَيَّ نَسِيمُها
فَـإِنَّ الصـَّبا رِيحٌ إذا ما تَنَفَّسَتْ
عَلـى قَلْـبِ مَحْـزُونٍ تَجَلَّتْ هُمومُها
أَجِـدْ بَرْدَهـا أَوْ تَشْفِ مِنِّي حَرارَةً
علـى كَبِـدٍ لَـمْ يَبْـقَ إلَّا صَمِيمُها
أَيـا جَبَلَـيْ وادِي عُرَيْعِـرَةَ الَّتِي
نَـأَتْ عَـنْ نَوَى قَوْمِي وَحُقَّ قُدُومُها
أَلا خَلَّيـا مَجْـرى الْجَنُـوبِ لَعَلَّـهُ
يُـداوِي فُـؤَادِي مِنْ جَواهُ نَسِيمُها
وَكَيْفَ تُداوِي الرِّيحُ شَوْقاً مُماطِلاً
وَعَيْنـاً طَـوِيلاً بِالـدُّمُوعِ سُجُومُها
وَقُــولا لِرُكْبــانٍ تَمِيمِيَّـةٍ غَـدَتْ
إِلى الْبَيْتِ تَرْجُو أَنْ تُحَطَّ جُرومُها
بِــأَنَّ بِأَكْنـانِ الرَّغـامِ غَرِيبَـةٍ
مُوَلَّهَــةً ثَكْلَــى طَـوِيلاً نَئِيمُهـا
مُقَطَّعَـةً أَحْشـاؤُها مِنْ جَوَى الْهَوَى
وَتَبْرِيـحِ شـَوْقٍ عـاكِفٍ ما يَرِيمُها
أسماءُ المريّة، وقيل: الفزاريّة. شاعرةٌ ذكرَها القالي في أماليه وابنُ سعيد الأندلسيّ في "مفتون الطرب"، وهي صاحبةُ الشّاعر الشهير عامر بن الطّفيل، لها أبياتٌ في الشّوق والحنين.