
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَبَّيــكَ لَبَيـكَ يـا سـِرّي وَنَجـوائي
لَبَّيـكَ لَبَّيـكََ يـا قَصـدي وَمَعنـائي
أَدعـوكَ بَـل أَنتَ تَدعوني إِلَيكَ فَهَل
نــادَيتُ إِيّـاكَ أَم نـادَيتَ إِيّـائي
يـا عَيـنَ عَينِ وَجودي يا مدى هِمَمي
يــا مَنطِقــي وَعَبـارَتي وَإيمـائي
يـا كُـلَّ كُلّـي وَيا سَمعي وَيا بَصَري
يــا جُملَـتي وَتَباعيضـي وَأَجـزائي
يـا كُـلَّ كُلّـي وَكُـلُّ الكُـلِّ مُلتَبِـسٌ
وَكُـــلُّ كُلِّــكَ مَلبــوسٌ بِمَعنــائي
يـا مَـن بِـهِ عَلِقَت روحي فَقَد تَلِفَت
وَجـداً فَصـِرتُ رَهينـاً تَحـتَ أَهوائي
أَبكـي عَلـى شـَجَني مِن فُرقَتي وَطَني
طَوعـاً وَيُسـعِدُني بِـالنَوحِ أَعـدائي
أَدنــو فَيُبعِـدُني خَـوفي فَيُقلِقُنـي
شــَوقٌ تَمَكَّـنَ فـي مَكنـونِ أَحشـائي
فَكَيــفَ أَصـنَعُ فـي حُـبٍّ كُلِّفـتُ بِـهِ
مَـولايَ قَـد مَـلَّ مِـن سـُقمي أَطِبّائي
قــالوا تَــداوَ بِــهِ فَقُلـتُ لَهُـم
يا قَومُ هَل يَتَداوى الداءُ بِالدائي
حُبّــي لِمَــولايَ أَضـناني وَأَسـقَمَني
فَكَيــفَ أَشـكو إِلـى مَـولايَ مَـولائي
إِنّــي لَأَرمُقُــهُ وَالقَلــبُ يَعرِفُــهُ
فَمــا يُتَرجِـمُ عَنـهُ غَيـرُ إيمـائي
يـا وَيحَ روحي وَمِن روحي فَوا أَسفي
عَلَــيَّ مِنّــي فَـإِنّي أَصـِلُ بَلـوائي
كَــأَنَّني غَــرِقٌ تَبــدوا أَنــامِلَهُ
تَغَوُّثـاً وَهـوَ فـي بَحـرٍ مِـنَ الماءِ
وَلَيـسَ يَعلَـمُ مـا لاقَيـتُ مِـن أَحَـدٍ
إِلّا الَّـذي حَـلَّ مِنّـي فـي سـُوَيدائي
ذاكَ العَليـمُ بِمـا لاقَيـتُ مِـن دَنَفٍ
وَفــي مَشــيئَتِهِ مَــوتي وَإِحيـائي
يا غايَةَ السُؤلِ وَالمَأمولِ يا سَكَني
يـا عَيـشَ روحِـيَ يا ديني وَدُنيائي
قُلـي فَـدَيتُكَ يـا سـَمعي وَيا بَصَري
لِـم ذي اللُجاجَةُ في بُعدي وَإِقصائي
إِن كُنـتَ بـالغَيبِ عَن عَينَيَّ مُحتَجِباً
فَالقَلبُ يَرعاكَ في الإِبعادِ وَالنائي
الحسين بن منصور الحلاج.فيلسوف، عدّه البعض في كبار المتعبدين والزهاد وأعده آخرون في زمرة الزنادقة والملحدين.أصله من بيضاء فارس، ونشأ بواسط العراق، وظهر أمره سنة 299 فاتبع بعض الناس طريقته في التوحيد والإيمان.وقيل: كان يظهر مذهب الشيعة للملوك (العباسيين) ومذهب الصوفية للعامة.وكثرت الوشايات به إلى المقتدر العباسي فأمر بالقبض عليه فسجن وعذب وضرب وقطعت أطرافه الأربعة ثم قتل وحزّ رأسه وأحرقت جثته وألقي رمادها في نهر دجلة ونصب رأسه على جسر بغداد.أورد ابن النديم له أسماء ستة وأربعين كتاباً غريبة الأسماء والأوضاع منها: (الكبريت الأحمر)، (قرآن القرآن والفرقان)، (هو هو)، (اليقين).