
الأبيات12
أَمْسـَتْ أُمامَـةُ صـَمْتاً ما تُكَلِّمُنا
مَجْنُونَــةٌ أَمْ أَحَسـَّتْ أَهْـلَ خَـرُّوبِ
مَـرَّتْ بِراكِـبِ مَلْهُـوزٍ فَقَالَ لَها:
ضــُرِّي الْجُمَيْـحَ وَمَسـِّيهِ بِتَعْـذِيبِ
وَلَـوْ أَصـَابَتْ لَقالَتْ وَهْيَ صادِقَةٌ:
إِنَّ الرِّياضــَةَ لا تُنْصـِبْكَ لِلشـِّيبِ
يَـأْبَى الـذَّكاءُ وَيَأْبَى أَنَّ شَيْخَكُمُ
لَـنْ يُعْطِـيَ الْآنَ عَـنْ ضَرْبٍ وَتَأْدِيبِ
أَمَّـا إذا حَـرَدَتْ حَـرْدِي فَمُجْرِيَـةٌ
جَـرْداءُ تَمْنَـعُ غِيلاً غَيْـرَ مَقْـرُوبِ
وَإِنْ يَكُـنْ حـادِثٌ يُخْشـَى فَذُو عَلَقٍ
تَظَـلُّ تَزْبُـرُهُ مِـنْ خَشـْيَةِ الـذِّيبِ
فَـإِنْ يَكُـنْ أَهْلُها حَلُّوا عَلى قِضَةٍ
فَـإِنَّ أَهْلِـي الْأُلَـى حَلُّوا بِمَلْحُوبِ
لَمَّـا رَأَتْ إِبِلِـي قَلَّـتْ حَلُوبَتُهـا
وَكُـلُّ عـامٍ عَلَيْهـا عـامُ تَجْنِيـبِ
أَبْقَى الْحَوادِثُ مِنْها وَهْيَ تَتْبَعُهَا
وَالْحَـقَّ صـِرْمَةَ راعٍ غَيْـرِ مَغْلُـوبِ
كَـأَنَّ راعِيَنَـا يَحْـدُو بِهـا حُمُراً
بَيْـنَ الْأَبـارِقِ مِنْ مَكْرانَ فَاللُّوبِ
فَـإِنْ تَقَـرِّي بِنـا عَيْناً وتَخْتَفِضِي
فِينـا وَتَنْتَظِـري كَـرِّي وتَغْرِيبِـي
فـاقْنَيْ لَعَلَّـكِ أَنْ تَحْظَيْ وَتَحْتَلِبِي
فِـي سَحْبَلٍ مِنْ مُسُوكِ الضَّأْنِ مَنْجُوبِ
الجُمَيحُ الأَسَديُّ
قبل الإسلامالجُمَيحُ هوَ مُنْقِذُ بنُ الطَّمَّاحِ، مِنْ قَبِيلَةِ ثَعْلَبَةَ بْنِ دُودان بَطْنٌ مِنْ قَبِيلَةِ أَسَدٍ، أَبُوهُ الطَّمّاحُ هُوَ مَنْ وَشَى بِامْرِئِ القَيْسِ عِنْدَ قَيْصَرَ وَتَسَبَّبَ بِمَوْتِهِ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ فُرسانِ قَوْمِهُ كَثِيرُ الغَزَواتِ، مِنْ أَشْهَرِ قَصائِدِهِ قصيدتُهُ البائِيَةُ وَمَطْلَعُها (أَمْسَـتْ أُمامَـةُ صَمْـتاً ما تُكَلِّمُنا / مَـجْــنُـونَـةٌ أَمْ أَحَسَّتْ أَهْلَ خَرُّوبِ) وَهِيَ مِنْ المُفَضَّلِيّاتِ، تُوُفِّيَ فِي يَوْمِ شِعْبِ جَبَلَةَ، وَكانَ فِي العامِ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قصائد أخرىلالجُمَيحُ الأَسَديُّ
أَمْسَتْ أُمامَةُ صَمْتاً ما تُكَلِّمُنا
فِي كَفِّهِ لَدْنَةٌ مُثَقَّفَةٌ
يا جارَ نَضْلَةَ قَدْ أَنَى لَكَ أَنْ
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025