
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَمَّــا دَنَوْنــا لِلْقِيــابِ وَأَهْلِهـا
أُتِيـحَ لَنـا ذِئْبٌ مَـعَ اللَّيْـلِ فاجِرُ
أُتِيحَـتْ لَنـا بَكْـرٌ وَتَحْـتَ لِوائِهـا
كَتـائِبُ يَرْضـاها الْعَزِيـزُ الْمَفاخِرُ
وَجــاءَتْ قُرَيْــشٌ حـافِلِينَ بِجَمْعِهِـمْ
وَكـانَ لَهُـمْ فِـي أَوَّلِ الـدَّهْرِ ناصِرُ
وَكـانَتْ قُرَيْـشٌ لَـوْ ظَهَرْنـا عَلَيْهِـمُ
شِفاءً لِما فِي الصَّدْرِ، وَالْبُغْضِ ظاهِرُ
حَبَـتْ دُونَهُـمْ بَكْـرٌ فَلَـمْ نَسـْتَطِعْهُمُ
كَــــأَنَّهُمُ بِالْمَشـــْرَفِيَّةِ ســـامِرُ
وَمــا بَرِحَــتْ بَكْـرٌ تَثُـوبُ وَتَـدَّعِي
وَيَلْحَـــقُ مِنْهُــمْ أَوَّلُــونَ وَآخِــرُ
لَـدُنْ غُدْوَةً حَتَّى أَتى اللَّيْلُ وَانْجَلَتْ
غَمامَـــةُ يَـــوْمٍ شــَرُّهُ مُتَظــاهِرُ
وَمـا زالَ ذاكَ الـدَّأْبُ حَتَّى تَخاذَلَتْ
هَــوازِنُ فَارْفَضــَّتْ ســُلَيْمٌ وَعـامِرُ
وَكـانَتْ قُرَيْـشٌ يَفْلِـقُ الصـَّخْرَ حَدُّها
إِذا أَوْهَـنَ النَّاسَ الْجُدُودُ الْعَواثِرُ
عوفُ بنُ الأَحوَصِ بن جَعْفَرِ بنِ كلابِ مِن بَني عامِرِ بنِ صَعصَعةَ، مِن سادَةِ قَومِهِ وفُرسانِهِم، يُلقَّبُ بالجَزَّازِ، وهوَ شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنَ المُقلّينَ، شَهِدَ حَربَ الفِجارِ ويَومَ شِعبِ جَبَلَةَ ولَهُ فِيهِ أَخبارٌ.