
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـتىً مـا غـادَرَ الْأَجْنــا
دُ لا نِكْــــسٌ وَلا جَنَــــبُ
وَلا زُمَّيْلَـــــةٌ رِعْــــدِي
دَةٌ رَعِــــشٌ إِذا رَكِبُــوا
وَلا بِكَهامَـــــةٍ بَــــرَمٍ
إِذا مــا اشـْتَدَّتِ الْحِقَـبُ
وَلا حَصـــــِرٌ بِخُطْبَتِــــهِ
إِذا مــا عَــزَّتِ الْخُطَــبُ
ذَكَــرْتُ أَخــِي فَعــاوَدَنِي
صُــداعُ الــرَّأْسِ وَالْوَصـَبُ
كَمــا يَعْتـادُ ذاتَ الْبَـوْ
وِ بَعــْدَ سُــلُوِّها الطَّـرَبُ
فَــدَمْعُ الْعَيْـنِ مِـنْ بُرَحا
ءِ مـا فـي الصـَّدْرِ يَنْسَكِبُ
كَمــا أَوْدَى بِمـاءِ الشَّنْـ
نَـةِ الْمَخْـــرُوزَةِ السَّـرَبُ
عَلـى عَبْـدِ بْنِ زُهْـرَةَ طُـو
لَ هـــذا اللَّيْــلِ أَكْتَئِبُ
أَخٍ لــِي دُونَ مَـنْ لِـي مِنْ
بَنِــي عَــمٍّ وَإِنْ قَرُبُــوا
طَــوى مَــنْ كـانَ ذا نَسَبٍ
إِلَـــــيَّ وَزادَهُ نَسَــــبُ
أَبُــو الْأَيْتــامِ وَالْأَضـْيا
فِ ســــاعَةَ لا يُعَـــدُّ أَبُ
لَــهُ فـي كُـلِّ ما رَفَعَ الْ
فَــتَى مِــنْ صــالِحٍ سَـبَبُ
أَقــامَ لَــدى مَدِينَــةِ آ
لِ قُسْـــطَنْطِينَ وَانْقَلَبُـوا
أَلا لِلَّـــــهِ دَرُّكَ مِــــنْ
فَــتى حَــيٍّ إِذا رَهِبُــوا
وَقــالُوا مَـنْ فَـتىً لِلْحَرْ
بِ يَرْقُبُنــــا وَيَرْتَقِـــبُ
فَلَــمْ يوجَــدْ لِشُــرْطَتِهِمْ
فَــتىً فيهِـمْ وَقَـدْ نَدَبُوا
فَكُنْـــتَ فَتــاهُمُ فِيهــا
إِذا تُــدْعى لَهــا تَثِــبُ
مَــــآقِطُ مَحْــضَةٌ وَحِفــا
ظُ مــا تَـأْبى بِـهِ الرِّيَبُ
فَإِنَّـــكَ مُنْجِـــحٌ بِــأَخِي
كَ مَحْمــودٌ بِــكَ الطَّلَــبُ
وَقَــدْ يَهْـدِي لِفِعْـلِ الْعُرْ
فِ خَيْــــرُ الْجَــدِّ وَالأَدَبُ
نَجِيــبٌ حِيــنَ يُــدْعى إِنْ
نَ آبــاءَ الْفَــتى نُجُــبُ
وَكــانَ أَخِــي كَــذلِكَ كا
مِلاً أَمْثــــالَهُ الْعَجَـــبُ
لَــهُ دَعَــواتُ أَهْـلِ الذِّكْ
رِ وَالْأَعْلَيْــــنَ وَالسَّــلَبُ
وَلا يَنْفَـــكُّ جَنْـــبٌ مِــنْ
عَــــدُوٍّ تَحْتَـــهُ تَـــرِبُ
مُشِـــيحٌ فَـــوْقَ شِــيحانٍ
يَـــدُورُ كَـــأَنَّهُ كَلِـــبُ
فَــذلِكَ فــي طِـرادِ الْخَيْ
لِ ثُـمَّ إِذا هُـمُ انْتَسـَبوا
عَلــى أَقْــدامِهِمْ يَمْشُــو
نَ فــي أَيْمــانِهِمْ خَــدَبُ
وَقَــدْ ظَهَـرَ السـَّوابِغُ في
هِــمُ وَالْبَيْــضُ وَالْيَلَــبُ
وَمُطَّـــرِدٌ مِـــنَ الْخَطِّــي
يِ لا عـــــارٍ وَلا ثَلِـــبُ
يَكــادُ سِــنانُهُ مِــنْ حَدِّ
هِ فــي الشَّــمْسِ يَلْتَهِــبُ
وَمَشْــقُوقُ الْخَشــيبَةِ مَشْـ
رَفِـــــيٌّ صـــادِقٌ رُسَــبُ
خِضَــمٌّ لَــمْ يُلِـقْ شَــيْئاً
كَـــأَنَّ حُســامَهُ اللَّهَــبُ
إِذا عُقَــبٌ قَضَــوْا نَحْبـاً
يَقُـــومُ خِلافَهُـــمْ عُقَــبُ
تَــرَى فُرْســانَهُمْ يُــرْدُوْ
نَ إِرْداءً إِذا لَغَبُـــــوا
كَـــأَنَّ أَسِـــنَّةَ الخَطِّــي
يِ تَخْطِــرُ بَيْنَهُــمْ شُــهُبُ
وَحَمَّــجَ لِلْجَبــانِ الْمَــوْ
تُ حَتَّـــى قَلْبُـــهُ يَجِــبُ
وَكــانَ قَرِيـنَ قَلْـبِ الْمَرْ
ءِ شَــكُّ الْأَمْــرِ وَالرُّعُــبُ
رَأَيْـتَ أُولِـي مُحاضـَرَةِ الْ
قِتـالِ إِذا خَبَـوْا ثَقَبُـوا
تَــرَى عَبْـدَ بْـنَ زُهْرَةَ صا
دِقــاً فِيهِـمْ إِذا كَـذَبُوا
يَلُــفُّ طَــوائِفَ الْفُرْســا
نِ وَهْــــوَ بِلِفِّهِـــمْ أَرِبُ
كَمــا لَــفَّ الْقُطـامِيُّ الْ
قَطــا لَـمْ يُـؤْنِهِ الطَّلَـبُ
وَيُــورِدُ ثُــمَّ يَحْمِــي أَنْ
يُعَـــــرِّدَ باسِــــلٌ دَرِبُ
وَيَحْمِلُـــــهُ جَمُـــومٌ أَرْ
يَحِــــيٌّ صـــادِقٌ هَـــدِبُ
أَجَـــشُّ مُقَلِّــصُ الطَّرْفَـيْـ
نِ فِـــي أَحْشــائِهِ قَبَــبُ
إِذا مـا احْتُـثَّ بِالسَّاقَيْـ
نِ لَــمْ يَصْــبِرْ لَــهُ لَبَبُ
كَمــا يَنقَـضُّ مِنْ جَوِّ السْـ
ســَماءِ الْأَجْــدَلُ الــدَّرِبُ
رَزِيَّــةَ قَــوْمِهِ لَــمْ يَـأْ
خُـذُوا ثَمَنـاً وَلَـمْ يَهَبُوا
هو أبو العَيالِ الهُذَلِيّ بن أبي عَنترةَ بن خفاجةَ بن سَعد بن هُذَيل، وقِيل بن أبي عنثرة، شاعرٌ مُخَضرم فصيحٌ مُقَدَّم من شعراءِ هُذَيل، ذكَرَ لهُ ابن قتيبة في الشعر والشعراء بيتينِ يرثي فيها رجلاً من قومِه اسمُهُ عَبْد بن زهرة.