
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَعَمْـرُكَ أَنْسـَى رَوْعَتِـي يَوْمَ أَقْتُدٍ
وَهَـلْ تَترُكَنْ نَفْسَ الْأَسِيرِ الرَّوائِعُ
غَداةَ تَناجَوْا ثُمَّ قامُوا فَأَجْمَعُوا
بِقَتْلِـيَ سـُلْكَى لَيْـسَ فِيها تَنازُعُ
وَقـالُوا عَـدُوٌّ مُسـْرِفٌ فِي دِمائِكُمْ
وَهــاجٍ لِأَعْـراضِ الْعَشـِيرَةِ قـاطِعُ
فَسـَكَّنْتُهُمْ بِـالْقَوْلِ حَتَّـى كَـأَنَّهُمْ
بَـواقِرُ جُلْـحٌ أَسـْكَنَتْها الْمَراتِعُ
وَقُلْـتُ لَهُـمْ شـاءٌ رَغِيـبٌ وَجامِـلٌ
وَكُلُّكُـمُ مِـنْ ذلِـكَ الْمـالِ شـابِعُ
وَقـالُوا لَنا الْبَلْهاءُ أَوَّلَ سُؤْلَةٍ
وَأَعْراسـُها وَاللـهُ عَنِّـي يُـدافِعُ
وَقَـدْ أَمَـرَتْ بِـي رَبَّتِـي أُمُّ جُنْدَبٍ
لِأُقْتَــلَ لا يَســْمَعْ بِــذَلِكَ سـامِعُ
تَقُولُ اقْتُلُوا قَيْساً وَحُزُّوا لِسانَهُ
بِحَسـْبِهِمُ أَنْ يَقْطَـعَ الـرَّأْسَ قاطِعُ
وَيَــأْمُرَ بِـي شـَعْلٌ لِأُقْتَـلَ مُقْتَلاً
فَقُلْـتُ لِشـَعْلٍ: بِئْسـَما أَنْتَ شافِعُ
سـَرا ثـابِتٌ بَزِّي ذَمِيماً وَلَمْ أَكُنْ
سـَلَلْتُ عَلَيْـهِ شـَلَّ مِنِّـي الْأَصـابِعُ
فَوَيْـلُ اُمِّ بَزٍّ جَرَّ شُعْلٌ عَلَى الْحَصَى
فَــوُقِّرَ بَــزٌّ مـا هُنالِـكَ ضـائِعُ
فَإِنَّــكَ إِذْ تَحْــدُوكَ أُمُّ عُــوَيْمِرٍ
لَـذُو حاجَـةٍ حافٍ مَعَ الْقَوْمِ ظالِعُ
وَقـالَ نِسـاءٌ لَـوْ قُتِلْـتَ لَساءَنا
سِواكُنَّ ذُو الشَّجْوِ الَّذِي أَنا فاجِعُ
رِجــالٌ وَنِسـْوانٌ بِأَكْنـافِ رايَـةٍ
إِلَـى جُثُـنٍ ثَـمَّ الْعُيُونُ الدَّوامِعُ
سَقى اللهُ ذاتَ الْغَمْرِ وَبْلاً وَدِيمَةً
وَجادَتْ عَلَيْها الْبارِقاتُ اللَّوامِعُ
بِمـا هِـيَ مَقْنـاةٌ أَنِيـقٌ نَباتُها
مِـرَبٌّ فَتَرْعاهـا الْمَخاضُ النَّوازِعُ
وَإِنْ سـالَ ذُو مـاوَيْنِ أَمْسَتْ قِلاتُهُ
لَهـا حَـدَبٌ تَسـْتَنُّ فِيـهِ الضَّفادِعُ
إِذا صـَدَرَتْ عَنْـهُ تَمَشـَّتْ مَخاضـُها
إِلى السِّرِّ تَدْعُوها إِلَيْهِ الشَّفائِعُ
لَهـــا هَجَلاتٌ ســـَهْلَةٌ وَنِجــادَةٌ
دَكـادِكُ لا تُـوبَى بِهِـنَّ الْمَراتِـعُ
كَـأَنَّ يَلَنْجُوجـاً وَمِسـْكاً وَعَنْبَـراً
بِإِشـْرافِهِ طَلَّـتْ عَلَيْـهِ الْمَرابِـعُ
قَيْسُ بن خويلد بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة، والعَيْزارَةُ أمُّه. شاعر جاهلي أسرته (فهم) وأخذ تأبط شراً سلاحه ثم أفلت قيس منه. له قطعتان من الشّعر في ديوان "الهذليّين"، إحداهما في رثاء أخيه الحارث بن خويلد.