
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَقُــولُ الْعــاذِلاتُ أَكُــلَّ يَـوْمٍ
لِرَجْلَــةِ مالِــكٍ عُنُــقٌ شــِحاحٌ
كَــذلِكَ يُقْتَلُــونَ مَعِـي وَيَوْمـاً
أَؤُوبُ بِهِـــمْ وَهُــمْ شــُعْثٌ طِلاحُ
وَيَوْمــاً نَقْتُــلُ الْأَثـآرَ شـَفْعاً
فَنَتْرُكُهُــمْ تَنُــوبُهُمُ الســِّراحُ
فَلَسـْتُ بِمُقْصـِرٍ مـا سـافَ مـالِي
ولَــوْ عُرِضــَتْ بِلَبَّتِـيَ الرِّمـاحُ
وَمَــنْ تَقْلِــلْ حَلُـوبَتُهُ وَيَنْكُـلْ
عَــنِ الْأَعْـداءِ يَغْبُقُـهُ الْقَـراحُ
فَلُومُـوا مـا بَـدا لَكُـمُ فَـإِنِّي
سـَأَعْتِبُكُمْ إِذا انْفَسـَحَ الْمُـراحُ
رَأَيْــتُ مَعاشـِراً يُثْنَـى عَلَيْهِـمْ
إِذا شــَبِعُوا وَأَوْجَهُهُــمْ قِبـاحُ
يَظَــلُّ الْمُصـْرِمُونَ لَهُـمْ سـُجُوداً
وَلَــوْ لَـمْ يُسـْقَ عِنْـدَهُمُ ضـَياحُ
كَرِهْـتُ الْعَقْـرَ عَقْـرَ بَنِـي شُلَيْلٍ
إِذا هَبَّــتْ لِقارِيهــا الرِّيـاحُ
كَرِهْـتُ بَنِـي جَذِيمَـةَ إِذْ ثَرَوْنـا
قَفا السَّلَفَيْنِ وَانْتَسَبُوا فَباحُوا
فَأَمَّــا نِصــْفُنا فَنَجـا جَرِيضـاً
وَأَمَّـا نِصـْفُنا الْأَوْفَـى فَطـاحُوا
وَقَــدْ خَرَجَـتْ قُلُـوبُهُمُ فَمـاتُوا
عَلَــى إِخْــوانِهِمْ وَهُــمُ صـِحاحُ
وَصــَمَّمَ وَســْطَهُمْ ســُفْيانُ لَمَّـا
أَلَـمَّ بِهِـمْ عَـنْ الْـوِرْدِ الشِّياحُ
مَجــازَ نِجـادِ أَنْصـَحَ وَانْتَحَـوْهُ
كَمــا يَتَكَفَّـتُ الْعِلـجُ الْوَقـاحُ
لِعـادَتِهِ وَمـا قَـدْ كـانَ يُبْلِـي
إِذا مـا كَفَّـتَ الظُّعُـنَ الصـَّباحُ
إِذا خَلَّفْـــتَ خاصــِرَتَيْ ســَرارٍ
وَبَطْـنَ هُضـاضَ حَيْـثُ غَـدا صـُباحُ
تَرَكْــتَ صـَدِيقَنا وَبَلَغْـتَ أَرْضـاً
بِهــا عُــذْرٌ لِنَفْسـِكَ أَوْ نَجـاحُ
فَلا يَنْجُــو نَجــائِي ثَــمَّ حَــيٌّ
مِـنَ الْحَيَـوانِ لَيْـسَ لَـهُ جَنـاحُ
عَلَـى أَنِّـي غَـداةَ لَقِيـتُ قَسـْراً
لَـمَ ارْمِهِـمُ وَقَـدْ كَمُـلَ السـِّلاحُ
مالِك بن الحارِث الهُذَلِيّ، شاعرٌ من بني تميم بن سعد بن هذيل. قال عنه الجُمَحِيّ: هو أخو بني كاهل حُلَفاء هذيل، وكاهِل أخُو ثَقيف. له قصيدةٌ حائيّة محكمَة في ديوان الهذليّين.