
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـم أنلـه فنلتـه بالأماني
فـي منامي سراً من الهجران
واصل الحلم بيننا بعد هجر
والتقينـا ونحـن مفترقـان
وكـان الأرواح خـافت رقيباً
فطــوت سـرها عـن الأبـدان
منظـر كان نزهة العين إلا
أنــه نــاظر بغيـر عيـان
إسماعيل بن إبراهيم الحمدوي أبو علي. صاحب المقاطيع السائرة في طيلسان ابن حرب، وشاة سعيد، نسبته إلى جده حمدويه (1) الذي أسندت إليه مهمة إعدام الزنادقة في عهد الرشيد، ومولده ونشاته في البصرة،قال المرزباني (وهو مليح الشعر حسن التضمين) وابن حرب صاحب الطيلسان هو أحمد بن حرب ابن أخي يزيد المهلبي، وسعيد صاحب الشاة هو سعيد بن أحمد البصري.وكان الحمدوي يقول أنا ابن قولي:يـا ابـن حـربٍ كسوتتي طيلسانا مــلّ مـن صـحبة الزمـان وصـدّاطـال تـرداده إلـى الرّفـو حتى لــو بعثنــاه وحــده لتهــدّىوقد قال فيه خمسين مقطوعاً: ويقال إن أولها قوله:كسـاني ابـن حربٍ طيلساناً كأنّه فـتى ناحـلٌ بالٍ من الوجد كالشّنّتغنّــى لإبراهيــم لمّــا لبسـته ذهبت من الدنيا وقد ذهبت منييريد بقوله: "تغنى لإبراهيم" إبراهيم ابن المهدي الخليفة(1) وهو الذي مات بشار بن برد في تعذيبه قال أبو الفرج في الأغاني:(لما نزل المهدي البصرة كان معه حمدويه صاحب الزنادقة فدفع إليه بشاراً وقال: اضربه ضرب التلف فضربه ثلاثة عشر سوطاً، فكان كلما ضربه سوطاً قال له: أوجعتني ويلك! فقال: يا زنديق، أتضرب ولا تقول: باسم الله! قال: ويلك! أثريد هو فأسمي الله عليه! قال: ومات من ذلك الضرب.وفي الأغاني في أخبار ابي العتاهية: (وكانت لأبي العتاهية جارة تشرف عليه، فرأته ليلة يقنت، فروت عنه أنه يكلم القمر، واتصل الخبر بحمدوية صاحب الزنادقة، فصار إلى منزلها وبات واشرف على أبي العتاهية ورآه يصلي، ولم يزل يرقبه حتى قنت وانصرف إلى مضجعه، وانصرف حمدويه خاسئاً)