
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـروحُ بِنِسـبَةِ المَـولى
وَيُصـبِحُ يَـدَّعي العَرَبـا
فَلا هــــذا وَلا هـــذا
كَ يُــدرِكُهُ إِذا طَلَبــا
أَتَينــــاهُ بِشــــَبّوطٍ
تَـرى فـي ظَهـرِهِ حَـدَبا
فَقـالَ أَمـا لِخِلِّـكَ مِـن
طَعــامٍ يُـذهِبُ السـَغَبا
فَصــِد لِأَخيــكَ يَربوعـاً
وَضـَبّاً وَاِتـرُكِ اللَعِبـا
فَرَشـتُ لَـهُ قَريـحَ المِس
كِ وَالنِسـرينَ وَالغَرَبـا
فَأَمســَكَ أَنفَــهُ عَنهـا
وَقــامَ مُوَلِّيــاً هَرَبـا
يَشـُمُّ الشـيحَ وَالقَيصـو
مَ كَـي يَسـتَوجِبَ النَسَبا
وَقــامَ إِلَيـهِ سـاقينا
بِكَــأسٍ تَنظِـمُ الحَبَبـا
مُعَتَّقَـــــةٍ مُرَوَّقَــــةٍ
تُســَلّي هَـمَّ مَـن شـَرِبا
فَـــآلى لا يُسَلســـِلُها
وَقـالَ اِصـبُب لَنا حَلَبا
وَقَــد أَبصــَرتُهُ دَهـراً
طَــويلاً يَشـتَهي الأَدَبـا
فَصارَ تَشَبُّهاً بِالقَومِ جِل
فـــاً جافِيــا جَشــِبا
إِذا ذُكِـرَ البَربَـرُ بَكى
وَأَبـدى الشَوقَ وَالطَرَبا
وَلَيـسَ ضـَميرُهُ في القَو
مِ إِلّا الـتينَ وَالعِنَبـا
جَحَــدتَ أَبــاكَ نِسـبَتَهُ
وَأَرجـو أَن تُفيـدَ أَبـا
أَتَرغَـبُ عَـن بَنـي كِسرى
وَمـا عَـن مِثلِهِـمُ رُغِبا
علي بن الخليل.أحد شعراء الكوفة وظرفائها أيام الرشيد، وهو من جماعة حماد عجرد ومطيع بن إياس ووالية بن الحباب الذين قال فيهم الجاحظ: (كانوا يتواصلون وكأنهم نفس واحدة)، ولقد اتهم في دينه وذكره ابن النديم ضمن من كانوا يبطنون الزندقة.له ديوان في مائة ورقة لم يتبقى منه إلا القليل.