
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا يـا مَجلِـسَ الشـَربِ
عَلـى نَهـرِ أَبـي بَكرَه
لَدى القَصرِ وَعِندَ الرَو
ضِ في الغِبطَةِ وَالنَظرَه
وَعِنـدَ الواحِـدِ الماجِ
دِ مِـن خَيـرِ بَني زُهرَه
كَريمِ الجَدِّ واري الزَن
دِ مَحـضٍ طَيِّـبِ العِشـرَه
ظَلَنـا عِنـدَهُ فـي عَـي
شِ صـِدقٍ ناضـِرِ الزَهرَه
لَدَينا الراحُ وَالريحا
نُ فـي زِقٍّ وَفـي زُكـرَه
وَعَــــوّادٌ وَطَبّــــالٌ
تَخَيَّرنــاهُ عَـن خِـبرَه
وَزَمّــــارٌ وَنَعّــــارٌ
عَليـمٌ مُطـرِبُ النَعـرَه
وَأَلـــوانُ مَلاهٍ لَـــس
تُ أُحصـيها مِنَ الكَثرَه
وَظَــــــبيٌ ذو دَلالٍ غَ
نِـجٍ فـي طَرفِـهِ فَـترَه
لَـهُ مِـن عَنبَـرِ الهِندِ
عَلــى جَبهَتِــهِ طُــرَّه
وَقَـدٌّ قَـد حَكـى الغُصنَ
وَوَجــهٌ لاحَ كَــالزَهرَه
غَــزالٌ جُعِــلَ الــدُرُّ
لَـهُ مِـن لَفظِـهِ سـِحرَه
فَمـــا يَلفـــظُ إِلّا سَ
قَطَــت مِــن فَمِـه دُرَّه
يُثَنّــي وَيُغَنّــي قُــل
لِعَبـدِ اللَـهِ يـا عُرَّه
لَقَــد صــَيَّرتَني لَمّـا
نَطَقـتَ الشِّعرَ بي شُهرَه
فَكَـم مِـن نَخـرَةٍ قَد نَ
خَـرَ الشـّربُ وَمِن نَعرَه
وَلَبَّــوهُ كَمــا لَبّــى
حَليـفُ الحَـجِّ وَالعُمرَه
وَصــِرنا فيــهِ صـَفَّينِ
تُبــاري زُمـرَةٌ زُمـرَه
فَكُنّــا يَمنَــةً نِصــفٌ
وَنِصــفٌ جــالِسٌ يَسـرَه
وَأَمَّرنـــا أَميرَيـــنِ
وَكُــلٌّ جــائِزُ الإِمـرَه
فَنـــادَيتُهُمُ صـــَبراً
قَليلاً تَنجَلـي الغَـبرَه
إِلـى أَن خـارَ أَصحابي
وَذاقـوا سُرعَةَ الفَترَه
بِنَفســي أَنتُـمُ كُـرّوا
فَـإِنَّ الفَتحَ في الكَرَّه
فَكَـرّوا بَعـدَما وَالـلَ
هِ هَـمَّ القَـومُ بِالفَرَّه
وَمـا زِلـتُ بِهِـم حَتّـى
أَتانـا اللَهُ بِالنُّصرَه
وَحَتّــى جَعَــلَ اللَــهُ
عَلـى أَعدائِنا الدَّبرَه
أَميـرُ القَـومِ قَـد دَبَّ
رَ أَن يَغلِـبَ بِالكَسـرَه
رَجــا أَمــراً تَمَنّـاهُ
فَـأَخطَت أسـتهُ الحُفرَه
وَكَـم مِـن لَـذَّةٍ قَد أَع
قَبَــت صـاحِبَها حَسـرَه
وَفــي الشـّربِ عَـدُوّانِ
مُصــِرّانِ عَلــى فَجـرَه
كِلا الشَخصـَينِ قَـد أَرصَ
دَ أَن يَختِـلَ بِالغَـدرَه
إِلــى أَن قـامَ أَيّـوبُ
مِنَ البَيتِ إِلى الحُجرَه
أَعَــدَّ الشــَرَّ لِلقَـومِ
مُفاجــاةً عَلــى غِـرَّه
أَتـاهُم خـاتِلاً كَـاللِّص
صِ يَمشـي قَطـرَةً قَطـرَه
فَـــأَعلى رَأسَ عَبّــادٍ
عَلــى الغَفلَـةِ آجُـرَّه
فَثـارَ القَـومُ لِلحَـربِ
عَلـى الكَـرَّة وَالفَـرَّه
فَعَيــنُ اللّاطِـمِ الـوَج
هِ بِــالكَفَّينِ مُخضــَرَّه
وَعَبّــادٌ لَــهُ فـي وَج
هِــهِ مِــن دَمِـهِ غُـرَّه
وَهــذا مِثــلُ سـَكرانَ
وَهــذا مِثـلُ ذي مـرَّه
حَكَـوا فـي فِعلِهِم هذا
هِـراشَ الهِـرِّ وَالهِـرَّه
عبد الله بن عبد الحميد بن لاحق عفير البصري.أخو الشاعر أبان بن عبد الحميد اللاحقي المتوفى سنة 200 هـ 815 م، نسب إلى جده، وكان أبو جده (عفير) من الموالي.شاعر عباسي من فتيان البصرة وظرفائهم، عمّر عمراً طويلاً وكان موسراً لا يعرف إلا الشرب والسماع.وهو من الشعراء العباسيين المنسيين.له شعر في كتاب شعراء عباسيون منسيون.