
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَـم تَرَنـي وَإِن أَنبَـأتُ أَنّي
طَوَيتُ الكَشحَ عَن طَلَبِ الغَواني
أُحِـبُّ عُمـانَ مِـن حُبّـي سُلَيمى
وَمـا طِيّـي بِحُـبِّ قُـرى عُمـانِ
عَلاقَــةَ عاشـِقٍ وَهَـوىً مُتاحـاً
فَمـا أَنـا وَالهَوى مُتَدانِيانِ
تَـذَكَرُّ مـا تَـذَكَّر مِـن سُلَيمى
وَلَكِــنَّ المَـزارَ بِهـا نَـآني
فَلا أَنسـى لَيـالِيَ بِالكَلَنـدى
فَنيـنَ وَكُـلُّ هَـذا العَيشِ فانِ
وَيَومـاً بِالمَجـازَةِ يَـوم صِدقٍ
وَيَومـاً بَيـنَ ضـَنكَ وَصـَومَحانِ
أَلا يَـا سـَلمَ سـَيِّدَةَ الغَواني
أَمـا يُفـدى بِأَرضـِكِ تِلكَ عانِ
وَمـا عَانيكِ يا اِبنَةَ آلِ قَيس
بِمَفحــوشٍ عَلَيــهِ وَلا مُهــانِ
أَمِـن أَهلِ النَقا طَرَقَت سُلَيمى
طَريـداً بَيـنَ شـُنظُبَ وَالثَمانِ
سـَرى مِـن لَيلِـهِ حَتّى إِذا ما
تَـدَلّى النَجـمُ كَالأُدمِ الهِجانِ
رَمـى بَلَـدٌ بِـهِ بَلَـداً فَأَضحى
بِظَمـأى الريحِ خاشِعَة القِنانِ
تَمـوتُ بَنـاتُ نَيسـَبِها وَيَغبى
عَلـى رُكبانِهـا شـَرَكُ المِتانِ
يُطــوّي عِنــدَ رُكبَـةِ أَرحَبِـيٍّ
بَعيـدِ العَجبِ مِن طَرَفِ الجِرانِ
مَطِيَّــةِ خــائِفٍ وَرَجيـعِ حـاجٍ
شـَموذِ الـذَيلِ مُنطَلِقِ اللَبانِ
قَــذيفِ تَنــائِفٍ غُـبرٍ وَحـاجٍ
تَقَحَّـمَ خائِفـاً قُحَـمَ الجَبـانِ
كَـأَنَّ يَـدَيهِ حينَ يَقالُ سيروا
عَلـى مَتـنِ التَنوفَـةِ غَضبَتانِ
يَقيسـانِ الفَلاة كَمـا تَغـالى
خَليعــا غايَــةٍ يَتَبــادَرانِ
كَأَنَّهُمــا إِذا حُـثَّ المَطايـا
يَـدا يَسـَرِ المتاحَـةِ مُستَعانِ
سَبوتا الرَجعِ مائِرَتا الأَعالي
إِذا كَــلَّ المَطِــيُّ سـَفيهَتانِ
وَهــادٍ شَعشــَعٍ هَجَمَـت عَلَيـهِ
تَـوالٍ مـا يُـرى فيهـا تَوانِ
أَعـاذِلَتَيَّ فـي سـَلمى دَعـاني
فَـإِنّي لا أُطـاوِعُ مَـن نَهـاني
وَلَـو أَنّـي أُطيعُكُمـا بِسـَلمى
لَكُنـتُ كَبَعـضِ مَـن لا تُرشـِدانِ
دَعـاني مِـن أَذاتِكُمـا وَلَكِـن
بِــذِكرِ المَذحجِيَّــةِ عَلِّلانــي
فَـإِنَّ هَـوايَ مـا عَلِمَت سُلَيمى
يَمــانٍ إِنَّ مَنزِلَهــا يَمــانِ
تَكِـلُّ الريـحُ دونَ بِلادِ سـَلمى
وَســِرّاتُ المُنَوَّقَــةِ الهِجـانِ
بِكُــلِّ تَنوفَـةٍ لِلريـحِ فيهـا
حَفيــفٌ لا يَـروعُ التُـربَ وانِ
إِذا ما المُسنِفاتُ عَلَونَ مِنها
رِقاقــاً أَو سـَماوَةَ صَحصـَحانِ
يَخِــدنَ كَــأَنَّهُنَّ بِكُــلِّ خَـرقٍ
وَإِغســاءَ الظَلامِ عَلـى رِهـانِ
وَإِن غَــوَّرنَ هــاجِرَةً بِفَيــفٍ
كَـأَنَّ سـَرابَها قِطَـعُ الـدُخانِ
وَضــَعنَ بِــهِ أَجِنَّـةَ مُجهِضـاتٍ
وُضــِعنَ لِثـالِثٍ عَلقـاً وَثـانِ
وَلَيـلٍ فيـهِ تَحسـَبُ كُـلَّ نَجـمٍ
بَـدا لَـكَ مِـن خَصاصَةِ طَيلَسانِ
نَعَشــتُ بِــهِ أَزِمَّـةَ طاوِيـات
نَـواجٍ لا تَـبينُ عَلـى اِكتِنانِ
تُـثيرُ عَـوازِبَ الكُـدرِيِّ وَهناً
كَـأَنَّ فِراخَهـا قُمـرُ الأَفـاني
يَطَـــأنَ خُــدودَهُ مُتَشــَمِّعاتٍ
عَلـى سـُمرٍ تَفُـضُّ حَصى المِتانِ
ســَرَينَ جَميعَــهُ حَتّـى تَـوَلّى
كَمـا اِنكَـبَّ المُعَبَّـدُ لِلجرانِ
وَشـَقَّ الصُبحُ أُخرى اللَيلِ شَقّاً
جِمـاحَ أَغَـرَّ مُنقَطِـعِ العِنـانِ
وَمـا سـَلمى بِسـَيِّئَةِ المُحَيّـا
وَلا عَســراءَ عاسـِيَةِ البَنـانِ
أَلا قَـد هـاجَني فَاِزدَدتُ شَوقاً
بُكــاءُ حَمــامَتَينِ تَجاوَبـانِ
تَنـادى الطائِرانِ بِصرمِ سَلمى
عَلـى غُصـنَينِ مِـن غَـربٍ وَبانِ
فَكـانَ البانُ أَن بانَت سُلَيمى
وَبِـالغَربِ اِغتِـرابٌ غَيـرُ دانِ
وَلَـو سـَأَلَت سـَراةَ الحَيِّ عَنّي
عَلـى أَنّـي تَلَـوَّنَ بـي زَماني
لَنَبَّأَهــا ذَوو أَحسـابِ قَـومي
وَأَعــدائي فَكُــلٌّ قَـد بَلانـي
بِـدَفعِ الـذَمِّ عَن حَسَبي بِمالي
وَزَبّونـــاتِ أَشــوَسَ تَيَّجــانِ
وَأَنّــي لا أَزالُ أَخــا حِفـاظ
إِذا لَـم أَجـنِ كُنـتُ مِجَنَّ جانِ
سوار بن المضرب السعدي، سعد بني تميم، وقيل سعد بني كلاب.شاعر إسلامي ذكر المبرد أنه هرب من الحجاج. سمي بالمضرب لأنه شبب بامرأة فحلف أخوها ليضربنه بالسيف مائة ضربة، فضربه فغشي عليه، فسمي مضرب لذلك له شعر في الأصمعيات.