
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنّـي نَظَـرتُ إِلـى المِرآةِ إِذ جليت
فَــأَنكَرَت مُقلَتـايَ كُـلَّ مـا رَأَتـا
رَأَيـتُ فيهـا شـُيَيخاً لَسـتُ أَعرِفُـهُ
وَكُنـتُ أَعـرِفُ فيهـا قَبـلَ ذاكَ فَتى
فَقُلـتُ أَيـنَ الَّـذي مَثواهُ كانَ هُنا
مَـتى تَرحَـلُ عَـن هـذا المَكانِ مَتى
فَاِسـتَجهَلَتني وَقـالَت لي وَما نَطَقَت
قَـد كـانَ ذاكَ وَهـذا بَعد ذاكَ أَتى
هَــوِّن عَلَيــكَ فَهـذا لا بَقـاءَ لَـهُ
أَمـا تَرى العُشبَ يَفني بَعدَما نَبَتا
كـانَ الغَـواني يَقُلـنَ يا أَخي فَقَد
صارَ الغَواني يَقُلنَ اليَومَ يا أَبَتا
محمد بن عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الإيادي.شاعر ولد في مدينة إشبيلية منتسباً إلى بيت بني زهر العريق، وقد انفرد بالإمارة في علم الطب وحظي بالحظوة عند السلاطين.ولقد رزق حظاً وافراً من الآداب واللغة والحفظ لأشعار الجاهلية، وكان حافظاً للقرآن.كان معتدل القامة صحيح البنية قوي الأعضاء وصار في سن الشيخوخة ونضارة لونه وقوة حركاته وكان ملازماً للأمور الشرعية متين الدين قوي النفس.وقد حظي بمنزلة رفيعة عند حكام الأندلس والأندلسيين عامة وقد أدرك ابن زهر دولة المرابطين واستمر في الخدمة مع أبيه، حتى انتهت دولتهم فاتصل بالموحدين.