
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتُـرَى يُثْنِيـهِ عَن قَسْوَتِهِ
خـدُّهُ الـذّائب مـن رِقَّتِهِ
أَفَأَسـتنجدُهُ وَهـوَ الّـذي
لَـوَّنَ الـدَّمْعَ على صِبْغَتِهِ
أَوْمَــا حــاجِبُهُ حـاجبَهُ
إنْ تَجَافَى عن مَدَى جَفْوَتِهِ
فلِهــذا قوســُهُ مُـوتَرَةٌ
تَسـتَمِدُّ النَّبْلَ من مُقْلَتِهِ
قمـرٌ لا فخـرَ للبدْرِ سوَى
أَنَّـه صـِيغَ علـى صـورتِهِ
صـدغُهُ كَرْمَـةُ خَمْـرٍ قسِّمَتْ
بَيـنَ خَـدَّيهِ إلـى نَكْهَتِهِ
فتَّـرَتْ جَفْنَيْه منها نَشوَةٌ
تُـوقِظُ العاذِل من سَكْرَتِهِ
أَتخـالُ الخالَ يعلو خَدَّهُ
نقـطَ مِسـْكٍ ذابَ مِن طُرَّتهِ
ذاكَ قَلـبي سـُلِبَتْ حَبَّتُـهُ
وَاِسـْتَوَتْ خالاً على وجْنَتِهِ
أحمد بن منير بن أحمد أبو الحسين مهذب الدين.شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام، ولد بها وسكن دمشق ومدح السلطان الملك العادل محمود زنكي بأبلغ قصائده.وكان هجاءاً مرّاً حبسه صاحب دمشق على الهجاء وهمّ بقطع لسانه ثم اكتفى بنفيه منها. فرحل إلى حلب وتوفي بها.له (ديوان شعر -ط)