
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا لأيـامِ ذا الصـبا تتفـانى
وقـــديماً عهـــدتها تتــوانى
ذهبــت بالصــبا ســلامٌ عليهـا
مـــن فـــؤادٍ بحبهــا ملآنــا
كــل ذي حالــة سـيمنى بـأخرى
ويلاقــي بعــد الزمـانِ زمانـا
والفــتى مــن إذا تغيـرَ حـالٌ
لــم يقـف فـي وجـوهِهِ حيرانـا
هــذهِ سـاعة الحصـادِ فمـن كـا
نَ تعنــى أراحــهُ مــا عــانى
والـذي يـزرعُ التهـاونَ في الأش
يـــاءِ لا يجتنيــهِ إلا هوانــا
ليس يجدي الإنسانَ أن يأملَ النا
سَ فلانــاً مــن قــومهِ وفلانــا
فاسـعَ فـي الأرضِ إن عقبـانَ هذا
الجــوِ لا يرتضـينَ منـه مكانـا
واحـذر النـاسَ إنما يأمنُ النا
سَ صــــبيٌ يظنهـــم صـــبيانا
واركـبِ الجدَ في الأمورِ ولا تجبنْ
إذا فـــاتَ بعضـــها أحيانــا
إن هـذا الوجـودَ كالحربِ لا يُكْرَ
مُ فـي الحـربِ مـن يكـون جبانا
مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر.أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به.شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول.وله رسائل في الأدب والسياسة.له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و(تاريخ آداب العرب -ط)، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط)، (حديث القمر -ط)، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها