
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمــا لَــكَ يــا داءَ المُحِــبِّ دَواء
بَلـى عِنـدَ بَعـضِ النـاسِ مِنـكَ شـِفاءُ
أَسـيرُ العِـدا بِالمـالِ يَفـديهِ أَهلُهُ
وَمـــا لِأَســـيرِ الغانِيــاتِ فِــداءُ
أُسـودُ الشَرى في الحَربِ تَحمي نُفوسها
بِنَجــدَتِها مــا لَــم تعــنَّ ظبــاءُ
إِذا كُنتَ خِلواً فاعذر الصَبَّ في الهَوى
فَمــا المُبتَلــى وَالمُسـتَريحُ سـَواءُ
أَتَـــأمُرُني بِالصــَبرِ عَمَّــن أُحِبُّــه
وَهَيهــاتِ مـا لـي فـي هَـواهُ عَـزاءُ
أَمـوتُ اِشـتِياقاً ثُـمَّ أَحيـا لِشـقوَتي
كَـــذاكَ حَيــاةُ العاشــِقينَ شــَقاءُ
أَلا إِنَّ قَلــبَ الصــَبِّ فــي يَـدِ حِبِّـه
يُقَلِّبُــهُ فــي الحُــبِّ كَيــفَ يَشــاءُ
إلَيــكَ فَلَـو ذُقـتَ الهَـوى لَعَـذَرتَني
جُفونـــكَ وَســنى وَالفُــؤادُ هَبــاءُ
أَنـا لُمتُ أَهلَ العِشقِ قَبلَكَ في الهَوى
فَهــا أَنــا أزرى بَينَهُــم وَأســاءُ
أَصـابَت فُـؤادي أَسـهُمُ اللَحظِ إِذ رمت
فَلِلَّـــهِ قَتلــى الأَعيُــنِ الشــُهَداءُ
علي بن عبد الغني الفهري الحصري الضرير أبو الحسن.شاعر مشهور كان ضريراً من أهل القيروان انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة حفظ القرآن بالروايات وتعلم العربية على شيوخ عصره.اتصل ببعض الملوك ومدح المعتمد بن عباد بقصائد، وألف له كتاب المستحسن من الأشعار.وهو ابن خالة إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب.وقد ذاعت شهرته كشاعر فحل، شغل الناس بشعره، ولفت أنظار طلاب العلم فتجمعوا حوله، وتتلمذوا عليه ونشروا أدبه في الأندلس.له ديوان شعر بقي بعضه مخطوطاً و(اقتراح القريح واجتراح الجريح -خ) مرتب على حروف المعجم في رثاء ولد له، و(معشرات الحصري -خ) في الغزل و(النسيب على الحروف والقصيدة الحصرية -خ) 212 بيتاً في القراءت، كتاب المستحسن من الأشعار.