
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا نـورَ عَينـي فَقَـدتُهُ
وَفــي الفُــؤادِ وَجَـدتُه
يــا كَوكَبــاً لَقَّبــوني
بِالبَــدرِ يَــومَ وَلَـدتُه
لَــم يَهـدِ رَكـبي سـَناهُ
حَتّـــى خَبــا فَلحــدتُه
يــا طَيِّبــاً زافَ عِنـدي
ســـِواهُ لَمّــا نَقَــدتُه
إِنَّ الحَــبيبَ الَّـذي قَـد
بَغـــى عَلَـــيَّ جَحــدتُه
لَـــم أَحتَمــل أَن أَراهُ
بِمَنزِلــــي فَطَرَدتُــــه
أَتهَمتُـــــهُ فَــــوَرَبّي
لَــولا التُقــى لَأَقَــدتُه
وَكَيــــفَ أَورِثُ مـــالي
مَــن حَـلّ مَجـداً عَقَـدتُه
وَلَيــسَ بِــاِبني مَـن لا
يَــــوَدُّني إِن وَدَدتُـــه
أَنــتَ النَجيــبُ وَلكِــن
أَبـى الـرَدى مـا أَرَدتُه
حَلَّـت يَـدُ الـدَهرِ عِقـداً
قَــد كُنـتُ قَبـلُ شـَدَدتُه
أَعــارَني مِنــكَ عِلقــاً
ثُــمَّ اِقتَضــى فَرَدَدتُــه
بَــل ســَرَّني فيـكَ رَبّـي
وَســــاءَني فَحَمِــــدتُه
تَقاصــَرَ اليَــومَ بــاعٌ
لِلفَخــرِ فيــكَ مَــدَدتُهُ
ســـَهِرت بَعــدَكَ لَيلــي
وَطالَمــا قَــد رَقَــدتُه
وَكَـــم نَضــَحتُ بِــدَمعي
حـرَّ الحَشـا لَـو برَدتُـه
العَـــذبُ أَنــتَ وَلكِــن
صـــَدَرتَ حيــنَ وَرَدتُــه
عَـــلَّ البُنَــيَّ يُنــادي
غَــداً إِذا مــا قَصـَدتُه
يـــا ربّ وَفِّ المـــرَزّا
بِوُلـــدِهِ مــا وَعَــدتُه
فَيَغفِــرُ اللَــهَ ذَنبــاً
أَبــــدَأتُهُ وَأَعَــــدتُه
لا ضــَيَّعَ اللَــهُ أَجــري
فَـــأَيُّ وَجـــدٍ وَجَــدتُه
أَيَــــومَ مَصــــرَعِهِ أَم
يَــومَ الحِســاب شـَهِدتُه
كــانَ اِبـنَ تِسـع وَلكِـن
فــي الأَكثَريــنَ عَـدَدتُه
وَلَـــو رَجمــتُ ثــبيراً
بِعَقلِـــــهِ لَهَــــدَدتُه
فتحــتُ فِــيَّ اِفتِخــاراً
بِــهِ فَمــا لـي سـَدَدتُه
هُــوَ الحُســامُ فَــوَيلي
أَفــي الضــَريحِ غَمَـدتُه
لا حَبَّــذا العَيــشُ إِنّـي
عَلــى المَمــاتِ حَسـَدتُه
رَغِبـــتُ حَتّـــى تَــوَلّى
فَـــأَيُّ زُهـــدٍ زَهَــدتُه
لَـم يُغـنِ عَنّـي اِجتِهادي
لَــهُ فَكَيــفَ اِجتَهَــدتُه
حَسـبي اِنفِـرادي لَوَ اِنّي
فـي الصـالِحاتِ اِنفَرَدتُه
هــانَ الأَحِبّــاءُ عِنــدي
فَمَـــن وَصــَلتُ صــَدَدتُه
عَبــدُ الغنــيّ مُفيــدي
مِـنَ الغِنـى مـا أَفَـدتُه
بِيُمنِـــهِ كُنــتُ مَهمــا
نَصـــَبتُ لِلَّيــثِ صــِدتُه
وَمـــا زَرَعــتُ رَجــائي
فــي الصـَلدِ إِلّا حَصـَدتُه
يا اِبني الَّذي كانَ يَبني
مَجــداً وَإِن كُنـتُ شـِدتُه
حَطَطتَنـــي يَـــومَ أَودَي
تَ مِــن مُنيــفٍ صــَعَدته
قَميـــصُ مُصــطَبِري مِــن
قبـــل عَلَيــكَ قَــدَدتُه
وَفـــي جِــوارِكَ أَحبَــب
تُ مَضــجَعي لَــو مَهَـدتُه
لَعَـــلَّ قُربَـــكَ يَشــفي
كَربـي كَمـا قَـد عَهِـدتُه
إِنّــــي وَرَبٍّ هَــــداني
لِنـــــورِهِ فَعَبَــــدتُه
مــا غـاضَ بَعـدَكَ ثُكلـي
إِلّا بَكَيــــتُ فَزِدتُــــه
علي بن عبد الغني الفهري الحصري الضرير أبو الحسن.شاعر مشهور كان ضريراً من أهل القيروان انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة حفظ القرآن بالروايات وتعلم العربية على شيوخ عصره.اتصل ببعض الملوك ومدح المعتمد بن عباد بقصائد، وألف له كتاب المستحسن من الأشعار.وهو ابن خالة إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب.وقد ذاعت شهرته كشاعر فحل، شغل الناس بشعره، ولفت أنظار طلاب العلم فتجمعوا حوله، وتتلمذوا عليه ونشروا أدبه في الأندلس.له ديوان شعر بقي بعضه مخطوطاً و(اقتراح القريح واجتراح الجريح -خ) مرتب على حروف المعجم في رثاء ولد له، و(معشرات الحصري -خ) في الغزل و(النسيب على الحروف والقصيدة الحصرية -خ) 212 بيتاً في القراءت، كتاب المستحسن من الأشعار.