
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمَرتَنــي بِســَترِ كَشـفِ غِطـائي
إِذ أَرَتنـي صـَباحَها فـي مَسائي
وَدَعَتنـــي وَأَودَعَتنـــي ســِرّاً
فـي سـُراها عَـدَت بِـهِ أَعـدائي
وَنَهَتنــي إِذ نَبَّهَتنـي عَـن بَـثِّ
هَواهـــا إِلــى ذَوي الأَهــواءِ
وَإِلـى الفَجـرِ أَوعَـدتني وَفيـهِ
وَعَــدتني الإِبلالَ مِــن بَلـوائي
فَــأَزاحَت خَـوفَ الوَعيـدِ بِوَعـدٍ
قَبَـضَ اليَـأسَ مِنـهُ بَسـطُ رَجائي
وَعَلَـيَّ المَـوتُ بـايَعَتني وَقالَت
مَـن وَفـى لـي مَنَحتُـهُ بِوَفـائي
وَلِتَعليقِهـا المُنـى بِالمَنايـا
صــِرتُ أَهــوى مَنِيَّـتي لِمُنـائي
وَبِهـا إِذا قُضـيتُ نَحبي قَضَت لي
بِمَقــامِ الأَبــرارِ وَالشــُهَداءِ
وَمِــنَ المَســجَدِ الحَـرامِ إِلـى
الأَقصـى أَرَتنـي أَسـِرَّةَ الإِسـراءِ
وَأَقَــرَّت بِنــورِ نــارِ قِراهـا
فــي قُراهـا بِنـاظِري أَحشـائي
وَاِنثَنَت عِندَها اِنثَنَت لي إِماماً
سـَدرَةُ المُنتَهـى إِلَيهـا وَرائي
وَبِروباصـــِها تَهَيّـــا خَلاصــي
مِـن قَـذى طينَـتي فَـراقَ صَفائي
وَوُرودُ الســَرابِ مِنهـا ثَنـاني
مَــورِداً لِلعِطـاشِ بَعـدَ ظَمـائي
وَبِعَيـنِ الحَيـاةِ سـِرتُ إِلـى حَيٍّ
بِــهِ المَــوتُ مُنيَــةَ الأَحيـاءِ
غَيَّبَتنـي مِـن بَعـدِما أَشـهَدَتني
وَأَعـــادَت شـــَهادَتي بِنَــداءِ
فَثَناني اِستِحياؤُها في اِنثِنائي
نَحوَهـا ماشـِياً عَلـى اِسـتِحياءِ
وَبِأَلطافِهــا إِلَيهــا دَعَتنــي
وَأَرَتنــي نُزولُهـا فـي سـَمائي
بِكِتــابٍ فيـهِ شـِفاءُ اِكتِئابـي
مِـن وَعيـدِ القَلى بِوَعدِ اللِقاءِ
نــاطِقٌ صــامِتٌ مُــبينٌ مُعمــى
ســاتِرٌ كاشــِفٌ قَريــبَ نــائي
ظــاهِرٌ بــاطِنٌ أَنيــقٌ عَميــقٌ
شــاهِدٌ غــائِبٌ عَــنِ الأَغنيـاءِ
مُحكَــــمٌ ذو تَشـــابُهٍ وَاِئتِلافٍ
فــي اِختِلافِ الآيــاتِ وَالأَجـزاءِ
فَعَلَيــهِ جَعَلــتُ وَقفـاً فُـؤادي
عِنــدَما جــاءَ جـامِعُ الأَشـياءِ
وَإِلَيـهِ عِنـدَ الخِصـامِ اِحتِكامي
فَلِــذا رُحــتُ داحِضـاً خُصـَمائي
حَبَّذا ما بِهش حَبَّتني عَلى الهَجرِ
جَـــزاءً مِنهـــا لِصــِدقِ وَلائي
فَسـَناها أَهـدى لِعَينـي ضـِياها
وَهُــداها أَســرى إِلَـيَّ هُـدائي
بِصــَفاها مِمَنوعَــةً أَن تَراهـا
عَيــنُ راءِ إِلّا بِوَصــفِ الـرائي
وَلِعجـزي عَـن أَن أَراها بِإِيّاها
بَـــدَت بِالصـــِفاتِ وَالأَســماءِ
فَعَلَيهـا مـا دَلَّ قَلـبي سـِواها
وَإِلَيهــا لَـم تَـدَعُني بِسـَوائي
وَلِهَــذا شــاهَدتُ آيـاتُ صـَحبي
وَنَهايـاتِ ما رَأَوا في اِبتِدائي
حسن بن يوسف مكزون بن خضر الأزدي. أمير يعده العلويون والنصيرية في سورية من كبار رجالهم، كان مقامه في سنجار، أميراً عليها. واستنجد به علويوا اللاذقية ليدفع عنهم شرور الإسماعيلية سنة 617هzwjفأقبل بخمس وعشرين ألف مقاتل، فصده الإسماعيليون فعاد إلى سنجار، ثم زحف سنة 620هzwjبخمسين ألفاً. وأزال نفوذ الإسماعيليين، وقاتل من ناصرهم من الأكراد. ونظم أمور العلويين ثم تصوف وانصرف إلى العبادة. ومات في قرية كفر سوسة بقرب دمشق وقبره معروف فيها. وله (ديوان شعر -خ) في دمشق وفي شعره جودة.