
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الأَكثَريــــن مُســـَوّداً وَمُملَّكـــا
وَمُتَوّجـــا فــي ســالِف الأَعصــارِ
المُكثِريــنَ مِـنَ البُكـاء لِنـارهم
لا يُوقِـــدونَ بِغَيـــره لِلســـاري
وَالمـؤثرينَ عَلـى العيـالِ بزادهم
وَالضـــاربينَ لِهامَـــة الجَبّــارِ
الناهِضـينَ مـن المُهود إِلى العلى
وَالمُنهِضــين الغـارَ بَعـدَ الغـارِ
إِن كُثِّروا كانوا الحَصى أَو فاخَروا
فَمِــنَ الأَكاسـِر مـن بَنـي الأَحـرارِ
يُضـــحي مُــؤَمِّلهم يُؤَمَّــل كســبه
وَيَــبيتُ جــارُهُم عَزيــزَ الجــارِ
تَبكــي عَلَيهــم شــَنَّبوسُ بعــبرَةٍ
كأتّيهـــا المُتَـــدافِع التَيّــارِ
يَبكـي لَهـا القَصـرُ المُنيـفُ تلالأت
شـــُرَفاتُهُ فــي خُضــرَةِ الأَشــجارِ
مــا ضــاحَكَتهُ الشــَمسُ إِلّا خِلتَـه
نُضـــِحَت جَــوانِبُهُ بِمــاء نُظــارِ
تَبكـي القيـانُ تَجـاوَبَت أَوتارُهـا
فــي ســاحَتَيهِ تَجــاوُبَ الأَطيــارِ
يـا شـَمسَ ذاكَ القَصـرِ كَيـفَ تَخَلَّصَت
فيـــهِ إِلَيــكَ طــوارِقُ الأَقــدارِ
لَمّـــا تَنَلـــكَ شـــُعوبٌ جــاوَزَت
غُلــبُ الرِجــال وَســاميَ الأَوسـارِ
كَـم كـانَ مـن أسـدٍ هُنالِـك خـادرِ
لَـــكَ حـــارِسٌ بِأَســـِنَّة وَشــِفارِ
مِن قَومِكَ الزُهرِ الوجوهِ إِذا الوَغى
كَسـَتِ الوجـوهَ الغُـرَّ ثَـوبَ القـارِ
مِــن كُــل أشـوسَ خـائِضٍ فـي لُجَّـةٍ
نَحــوَ الكُمــاةِ بِشـُعلَة مِـن نـارِ
لَمّــا نَمــاهُم لِلعُلــى عمّــارُهُم
تَرَكــــوا قَصــــيرَةَ الأَعمــــارِ
محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي أبو القاسم المعتمد على الله.صاحب إشبيلية وقرطبة وما حولهما وأحد أفراد الدهر شجاعة وحزماً وضبطاً للأمور.ولد في باجة بالأندلس وولي إشبيلية بعد وفاة أبيه سنة 461هوامتلك قرطبة وكثيراً من المملكة الأندلسية.واتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية، وأصبح محط الرجال يقصده العلماء والشعراء والأمراء، وما اجتمع في باب أحد من ملوك عصره ما اجتمع في بابه من أعيان الأدب.وكان فصيحاً شاعراً وكاتِباً متَرسلاً بديع التوقيع له (ديوان شعر -ط)وقد وقعت بينه وبين أفونس السادس معركة الزلاقة سنة 479هيعاونه يوسف بن تاشفين فأوقعوا به هزيمة نكراء وأبيد أكثر جيشه.قال ابن خلكان: وثبت المعتمد في ذلك اليوم ثباتاً عظيماً وأصابه عدة جراحات في وجهه وبدنه وشهد له بالشجاعة.وثارت فتنة في قرطبة 483 قتل فيها ابن للمعتمد، وأخرى في إشبيلية أطفأ نارها فخمدت ثم ظهرت وثارت مرة أخرى وظهر من ورائها جيش يقوده سير بن أبي بكر الأندلسي انتهت بأسر المعتمد وقتل ولديه وموت المعتمد في الأسر في أغمات في مراكش وللشعراء في اعتقاله وزوال ملكه قصائد كثيرة وهو آخر ملوك الدولة العبادية.