
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هُـم أَوقَـدوا بَيـنَ جَنبيكَ نارا
أَطـالوا بِها في حشاكَ اِستِعارا
أَمـا يَخجَـلُ المَجـدُ أن يُرحِلوك
وَلَــم يَصــحبوكَ خبـاءً مُعـارا
فَقَـد قَنَعّوا المَجدَ إِن كانَ ذاك
وَحاشــاهمُ منـك خِزيـا وَعـارا
يَقِـــلُّ لعينيــك أَن يَجعَلــوا
سـَوادَ العيـونِ عَلَيكُـم شـِعارا
تُراهُـم نَسـوا حينَ جُزتَ القَفار
حَنِينـا إِلَيهِـم وَخضـتَ البِحارا
بِعَهــدِ لُــزومٍ لِسـُبلِ الوَفـاءِ
إِذا حـــادَ عَنهـــا وَجـــارا
وَقَلــبي نَــزوعٌ إِلــى يُوســُفٍ
فَلَــولا الضـُلوعُ عَلَيـهِ لَطـارا
وَيَــومَ العروبــةِ ذُدتَ العـدى
نَصـَرتَ الهُـدى وَأَبَيـتَ الفِرارا
تَثَبَّـــتَ هُنـــاك وَأَنّ القُلــو
بَ بَيـنَ الضُلوع لَتأبى الفِرارا
وَلَــولاكَ يــا يُوســُفُ المُتَّقـى
رَأَينـا الجَزيـرَة لِلكُفـرِ دارا
رَأَينـا السـُيوفَ ضـُحىً كالنُجوم
وَكالَّيـل ذاكَ الغُبـارَ المُثارا
فَلِلَّــــهِ دَرُّكَ فــــي هَـــولِهِ
لَقَـد زادَ بأسـُكَ فيـهِ اِشتِهارا
تَزيـدُ اِجتِـراءً إِذا مـا الرِما
حُ عِنـدَ التَنـاجُز زِدنَ اِشتِجارا
كَأَنَّــــكَ تَحســـَبُها نَرجِســـاً
تُـديرُ الـدِماءَ عَلَيهـا عُقـارا
تُريـكَ الرمـاحُ القُدودَ اِنثناءً
وَتَجلو الصِفاحُ الخُدود اِحمِرارا
إِذا نـــار حربـــكَ ضــَرّمْتَها
حَســِبنا الأَسـِنَّة فيهـا شـَرارا
ســَتَلقى فِعالَــك يَـومَ الحِسـا
ب تنـثرُ بالمِسـك منك اِنتِثارا
وَلِلشـــهداءِ ثَنـــاءٌ عَلَيـــكَ
بِحُســنِ مُقامِــك ذاكَ النَهـارا
وَأَنَّهُــــمُ بِــــكَ يَستَبشـــِرو
نَ أَلاّ تَخَــــافَ وَأَلّا تُضــــارا
وَتَلقــى نَعيمـاً يُنسـِّي الشـَقا
وَتَجنـي سـَراحاً يُنسـِّي الإِسـارا
محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي أبو القاسم المعتمد على الله.صاحب إشبيلية وقرطبة وما حولهما وأحد أفراد الدهر شجاعة وحزماً وضبطاً للأمور.ولد في باجة بالأندلس وولي إشبيلية بعد وفاة أبيه سنة 461هوامتلك قرطبة وكثيراً من المملكة الأندلسية.واتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية، وأصبح محط الرجال يقصده العلماء والشعراء والأمراء، وما اجتمع في باب أحد من ملوك عصره ما اجتمع في بابه من أعيان الأدب.وكان فصيحاً شاعراً وكاتِباً متَرسلاً بديع التوقيع له (ديوان شعر -ط)وقد وقعت بينه وبين أفونس السادس معركة الزلاقة سنة 479هيعاونه يوسف بن تاشفين فأوقعوا به هزيمة نكراء وأبيد أكثر جيشه.قال ابن خلكان: وثبت المعتمد في ذلك اليوم ثباتاً عظيماً وأصابه عدة جراحات في وجهه وبدنه وشهد له بالشجاعة.وثارت فتنة في قرطبة 483 قتل فيها ابن للمعتمد، وأخرى في إشبيلية أطفأ نارها فخمدت ثم ظهرت وثارت مرة أخرى وظهر من ورائها جيش يقوده سير بن أبي بكر الأندلسي انتهت بأسر المعتمد وقتل ولديه وموت المعتمد في الأسر في أغمات في مراكش وللشعراء في اعتقاله وزوال ملكه قصائد كثيرة وهو آخر ملوك الدولة العبادية.